ترجمة: رؤية نيوز
أعرب مسؤولون سابقون في إدارة ترامب عن إحباطهم وارتباكهم في الأيام الأخيرة بسبب اكتشاف بالونات المراقبة الصينية التي كانت تحلق فوق المجال الجوي الأمريكي خلال فترة وجودهم في المنصب.
حيث أُثيرت العديد من التساؤلات لديهم بعد ظهور المزيد من المعلومات حول استخدام الصين للبالونات لأغراض المراقبة والتجسس سواء في الولايات المتحدة أو في دول أخرى، خاصة بعد إسقاط الولايات المتحدة لجسم آخر فوق المياه بالقرب من ألاسكا بعد ظهر الجمعة، ما أثصار إحباط البعض لعدم درايتهم بالموضوع من قبل.
فمن جانبه قال كيث كيلوج، الذي خدم في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قبل أن يتولى منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، أن خلال فترة وجودة في الإدارة لم يحدث مثل هذه المواقف، مؤكدًا “لو كنا على علم بذلك كنا اتخذنا إجراءات فورية، وإذا حدث هذا بالفعل في عهد الرئيس ترامب ولم يتم إخباره، فهذا أكثر من مجرد فظاعة، فهذا تقصير في آداء الواجب”.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قد صرّح للصحفيين، الأسبوع الماضي، أن بالونات مراقبة من قِبل الحكومة الصينية كانت قد حلّقت فوق الولايات المتحدة، ثلاث مرات على الأقل، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ومرة أخرى في عهد بايدن.
ومنذ تلك التصريحات، قال عدد كبير من مسؤولي إدارة ترامب السابقين الذين عملوا في مجتمع الاستخبارات بشكلٍ موحد إنهم لم يكونوا على دراية بالونات التجسس الصينية التي كانت تحوم فوق الولايات المتحدة في أي وقت خلال الإدارة السابقة.
فقال مارك إسبر، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الفترة من يوليو 2019 حتى نوفمبر 2020، على شبكة CNN الأسبوع الماضي: “لا أتذكر أبدًا أي شخص جاء إلى مكتبي أو قرأ أي شيء أن الصينيين لديهم بالون مراقبة فوق الولايات المتحدة”.
كما قال جون راتكليف، الذي قضى الأشهر السبعة الأخيرة من الإدارة كمدير للاستخبارات الوطنية، إنه لم يكن على علم بأي بالونات صينية كانت تحوم فوق الأراضي الأمريكية خلال تلك الفترة، بحسب ما ذكرت صحيفة The Hill.
وانتقد الجمهوريون إدارة بايدن في التعامل مع قضية البالون الصيني الأول، نظرًا لأنها لم تكن أسرع في اتخاذ قرار إسقاطه، ولكن ذلك لم يعفي الديموقراطيين من وضع إدارة ترامب السابقة تحت خط النار، لعدم معرفتهم بقصة بالونات التجسس.
حيث وصف الجنرال جلين دي فانهيرك، قائد القيادة الشمالية في البنتاغون، البالونات التي لم يتم اكتشافها بأنها “فجوة وعي المجال التي يتعين علينا اكتشافها”، بحسب قوله.
فيما افتخر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، الإثنين، بقدرة إدارة بايدن على “اكتشاف الأشياء التي لم تتمكن إدارة ترامب من اكتشافها”.
وازدادت المخاوف بشأن استخدام الصين لبالونات المراقبة في الأيام الأخيرة فقط، حيث انتشرت المعلومات بأن الجسم الذي تم إسقاطه الأسبوع الماضي به هوائيات للمساعدة في جمع المعلومات وكان جزءًا من عملية أكبر بكثير يديرها الجيش الصيني للتجسس على أكثر من 40 دولة عبر القارات الخمس.