وكالات
تخطط مجموعتان جمهوريتان كبيرتان وهما “أمريكيون من أجل الازدهار” و”نادي النمو” لضخّ ملايين الدولارات في الحملة الانتخابية المقبلة من أجل منع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
ويبدو أنه ستكون هناك مواجهة ضخمة بين مصالح مانحي الحزب الجمهوري الكبار والناخبين على مستوى القاعدة الشعبية، وستحدد هذه المعركة السياسية مستقبل الحزب الجمهوري.
ففيما يبحث المانحون عن بديل لترامب في 2024، يبدو أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة منذ وضع حجر الأساس الأول فيها في انتخابات 2016.
من جهتهم يميل المانحون المحافظون إلى دعم التجارة الحرة والتغييرات في الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية ودعم سياسة الهجرة أكثر انفتاحاً، ففي عام 2016، وقف ترامب بوجه “هذه الأرثوذكسية المحافظة”، كما أنه التزم خطاباً مناهضاً للحرب وكرر مراراً أنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يخض حرباً خارجية.
وقالت منظمة “أمريكيون من أجل الازدهار” المحافظة التي أسستها أسرة كوش إنها ستدعم مرشحاً محدداً بحلول نهاية الصيف، أما مجموعة “نادي النمو” المحافظة والمقربة من عدّة مرشحين محتملين، فمن الصعب أن يصطف أعضاؤها خلف مرشح واحد، ولكن المجموعة، مع ذلك، حددت 6 مرشحين محتملين، أبرزهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
ويشكل ديسانتيس تهديداً لترامب في حال مواجهة مباشرة داخل الحزب بحسب استطلاع أجرته مجموعة “نادي النمو”.
المال ليس كل شيء
حتى لو سحب مانحون تمويلهم من حملة ترامب، فيجدر التذكير بأن الرئيس السابق فاز بانتخابات الحزب الجمهوري رغم أنه لم يكن يمتلك المال لحملته كمنافسيه الجمهوريين، إن الرسالة السياسية والاجتماعية التي حملها ترامب آنذاك نجحت في الوصول إلى القاعدة الشعبية وكانت أهم من التمويل في انتخابات الحزب عام 2016.
وكانت مجموعة “نادي النمو” قد أنفقت الكثير من الأموال ضدّ ترامب في الانتخابات الحزبية في 2016 بينما بقيت “أمريكيون من أجل الازدهار” خارج السباق في السنة نفسها وفي 2020.
حالياً، لا يزال ترامب يحتفظ بشبكة قوية من المتبرعين الصغار، لكن جمع التبرعات له تباطأ في الأشهر القليلة الأخيرة من عام 2022، حيث أنفقت لجنة جمع التبرعات الرئيسية التابعة لترامب، واسمها The Save America Joint Fundraising Committee أكثر مما جمعته في ديسمبر الماضي.