استكمالا لفحوصه الطبية الروتينية، توجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صباح الخميس، إلى مستشفى وولتر ريد العسكري بضواحي واشنطن لإجراء آخر الفحوص الطبية لهذا التقييم.
وأعلن البيت الأبيض في بيان، أنه سينشر خلال النهار “التقرير الخطي” لنتائج هذه الفحوص الطبية، وهو الأمر الغاية في الأهمية للرئيس، الأكبر سنًا في الولايات المتحدة (80 عامًا) وينتوي الترشح ثانية للرئاسة الأمريكية.
وعلى الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي لا تأتي باستمرار في مصلحته، إلا أنه “ينوي” الترشح وقد يتنافس بذلك مع سلفه دونالد ترمب، الذي أعلن رسميا خوضه السباق إلى البيت الأبيض.
لكنه أكد قبل أيام فقط أنه لم يتخذ قرارا “نهائياً” بعد، وكان الرئيس الديمقراطي الذي يحرص عبر هذه الشفافية بشأن صحته على التميز عن سلفه الجمهوري، قد خضع في 19 نوفمبر 2021 لفحص كامل.
حيث خضع بايدن في ذلك اليوم إلى تنظير القولون تحت تخدير عام، وقام بنقل صلاحياته لمدة ساعة و25 دقيقة إلى نائبة الرئيس، كامالا هاريس، التي أصبحت لفترة وجيزة أول امرأة تملك صلاحيات رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأكد الطبيب كيفن أوكونور أنه رجل يتمتع “بصحة جيدة” و”قوي” و”قادر” على أداء مهامه الشاقة، لكنه أشار أيضا إلى تأثير التقدم في السن وحجم الأدوية التي يجب تناولها وأمراض بسيطة.
وكان الطبيب نفسه قد لاحظ حينذاك تصلبا أكبر في مشية جو بايدن عزاه إلى حالة عصبية “خفيفة” تؤثر على قدميه، وكذلك تحدث عن سعال متكرر ناجم عن ارتداد معدي مريئي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وجو بايدن لا يدخن ولا يشرب الكحول ويمارس الرياضة ولم يواجه أي مشاكل صحية كبيرة منذ خضوعه لجراحة في الدماغ في 1988.
كما أنه أصيب بكوفيد-19 في يوليو الماضي من دون أن يعاني من أعراض خطرة.
وحتى الآن، برهن الرئيس الأمريكي على قدرة تحمل غير عادية بالنسبة لسنه، عبر خطبه المتتالية ورحلاته، لكن تقدمه في السن يشكل أحد محاور هجمات متكررة من جانب المعارضة الجمهورية، حتى إن بعض معارضي الرئيس أكدوا أنه لم يعد بكامل قواه العقلية بسبب بعض لحظات الارتباك ونطق غير واضح.
ودعت الجمهورية نيكي هايلي (51 عامًا) التي دخلت السباق لانتخابات 2024، الأربعاء، إلى إجراء فحوص للقدرات العقلية لأي مسؤول منتخب يزيد عمره عن 75 عامًا.
وهذا ينطبق أيضًا على الرئيس السابق دونالد ترمب (76 عاما) الذي تتحداه بترشحها.
وتأمل سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة في الاستفادة من الرغبة في التجديد لدى الناخبين الأمريكيين الذين لا يريدون حسب استطلاعات الرأي ولاية ثانية لجو بايدن ولا ولاية رئاسية جديدة لترمب.
وفي حال ترشح لولاية رئاسية جديدة، سيكون على جو بايدن تحمل الحملة الانتخابية القاسية ومتطلبات عمله الرئاسي.