أدانت هيئة محلفين أمريكية، وزير الأمن العام المكسيكي السابق، خينارو غارسيا لونا، الذي عُرف في بلده من قبل بجهوده في مكافحة المخدرات، بتهمة الفساد وتلقيه رشاوى بلغت ملايين الدولارات لحماية الكارتلات التي كلف بمكافحتها.

وبعد محاكمة استمرت لمدة أربعة أسابيع في محكمة فيدرالية في نيويورك، أدين لونا وزير الأمن العام السابق في عهد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون (2006-2012) ، يوم الثلاثاء، بجميع التهم الخمس التي وجهت إليه.

ومن ضمنها، تلقي الوزير المكسيكي السابق ملايين الدولارات لحماية كارتل “سينالوا” وبالمشاركة في الاتجار بـ 53 طنا على الأقل من الكوكايين من المكسيك إلى الولايات المتحدة بين 2001 و2012.

إلا أن لونا الذي قبض عليه في ولاية تكساس في العام 2019، رفض الاتهامات الموجهة ضده وقال إنه غير مذنب.

ولزم الوزير السابق طوال مدة محاكمته الصمت، وقال المدعي العام الفدرالي في بروكلين بريون بيس في بيان، أن غارسيا لونا أصبح الآن “مجرما مُدانا”، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأضاف أن “غارسيا لونا الذي كان في أحد الأيام على رأس سلطات إنفاذ القانون في المكسيك سيعيش الآن بقية حياته كخائن لبلده ولأجهزة إنفاذ القانون المتفانية التي يخاطر أفرادها بحياتهم لتفكيك كارتلات المخدرات”.

وسيصدر الحكم الذي قد يصل إلى السجن مدى الحياة، في 27 يونيو مبدئيا.

وغارسيا لونا هو أكبر مسؤول مكسيكي يحاكم أمام القضاء الأمريكي في نيويورك في الحرب ضد عصابات تهريب المخدرات في أمريكا الوسطى والجنوبية التي تستغل تواطؤ وزراء محليين لإغراق سوق أمريكا الشمالية.

وكتب المتحدث باسم الرئاسة المكسيكية الحالية خيسوس راميريس في تغريدة على تويتر “تحققت العدالة”.

وقبل أن يصبح وزيرا كان غارسيا لونا المهندس الميكانيكي، بين 2001 و2005 شرطيا ثم رئيس وكالة الاستخبارات لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version