وكالات
أعلنت الحكومة العمانية أنها ستسمح لشركات الطيران المدني الإسرائيلية بالعبور في أجوائها، وهو إجراء من شأنه أن يقصر مسافات السفر ويختصر الوقت إلى وجهات آسيوية، ويسمح بفتح خطوط جوية إلى وجهات أخرى بينها أستراليا.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن القرار العماني جاء بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية، وهي الجهود التي أشاد بها وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، واصفاً القرار بأنه “تاريخي”.
وقال كوهين: “فتح المجال الجوي العماني أمام الرحلات الإسرائيلية سيقصّر مدة السفر إلى آسيا، ويرخص أسعار التذاكر للإسرائيليين” مضيفاً أن القرار أيضاً سيفتح باباً للتنافس بين شركات الخطوط الجوية الإسرائيلية.
Another great step toward regional integration-Israeli flights can now pass over Omani airspace, saving fuel & many hours. Thank you to the Sultanate of Oman. Thank you PM @netanyahu. Special thanks to @POTUS Biden, @WhiteHouse staff, the @StateDept & @USEmbassyJLM >>
— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) February 23, 2023
وشكر كوهين السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، و”أصدقاء إسرائيل” الأمريكيين.
وفي الصيف الماضي، أبلغت المملكة العربية السعودية الخطوط الجوية الإسرائيلية رسمياً أنها ستسمح لها بالتحليق عبر مجالها الجوي وهي خطوة استخدمتها شركات الطيران الإسرائيلية في الرحلات الجوية إلى الإمارات العربية المتحدة.
التزاما ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي. نؤكد بأن أجواء سلطنة عُمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية. pic.twitter.com/3z8BsYjvHg
— هيئة الطّيران المدني (@CAAOMN) February 23, 2023
لكن عدم موافقة عمان على فتح مجالها الجوي آنذاك أجبر الرحلات الجوية الإسرائيلية على الاستمرار في تجاوز شبه الجزيرة العربية.
وجاء القرار السعودي في حينها على هامش زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القدس ثم إلى الرياض.
وسيؤثر افتتاح المجالين الجويين السعودي والعماني على عمل شركتي إل عال وخطوط أركيا، ويقصر وقت الرحلات إلى وجهات في آسيا بنحو ساعتين ونصف الساعة، كما أنه سيفتح الباب أمام الرحلات المباشرة إلى وجهات بعيدة مثل أستراليا.
وعلى سبيل المثال، إن رحلة جوية من إسرائيل إلى تايلاند ستتطلب بعد فتح عمان مجالها الجوي نحو 8 ساعات بدلاً من عشر ساعات، أما الرحلات إلى مومباي فستطلب 5 ساعات بدلاً من سبع ساعات ونصف الساعة.
وسيسمح القرار العماني أيضاً للشركات الإسرائيلية بتشغيل طائرات مدنية أصغر حجماً، إذ تطلب الخطوط البعيد طائرات من طراز أكبر ولها سعة معينة من الوقود.