وقّع حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، على قانون يلغي الوضعية الخاصة “الإدارة الذاتية” التي تتمتع بها “ديزني” في ولايته، في أحدث فصول حملته على ما يسمى ثقافة الـ”ووك”، أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز.

ومن المرجح أن ديسانتيس يُعاقب، من خلال هذا القرار، الشركة بسبب معارضتها لقانون الولاية الذي يقيد الميول الجنسية ومناقشات الهوية الجنسية في صفوف المدارس.

وقال الحاكم الذي يتهم المجموعة العملاقة في قطاع الترفيه بتلقين الأطفال أفكاراً عن القضايا المتعلقة بمجتمع الميم-عين، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، “اليوم، ينتهي أخيراً النشاط المربح للمملكة المسحورة”.

وتتمتع “ديزني” منذ إنشاء مدينة “ديزني وورلد” للملاهي في ستينات القرن العشرين بوضعية خاصة توفّر لها استقلالية واسعة وتستثنيها من معظم قوانين الولاية.

لكنّ العلاقات بين المملكة المسحورة ودي سانتيس تدهورت عندما أعلن المدير العام السابق لـ”ديزني” بوب تشابك موقفاً رافضاً لقانون طرحه الحاكم يقيّد تدريس مواضيع متعلقة بالتوجه الجنسي في المدارس الابتدائية.

ورأى رون دي سانتيس أن “ديزني رفضت شيئاً كان يهدف فقط إلى حماية الأطفال الصغار”، متهماً الشركة بمحاولة فرض “عقيدة”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتُعدّ “ديزني وورلد” بالقرب من أورلاندو من بين مدن الملاهي الأكثر استقطاباً للزوار في العالم، ولا تزال علامة ديزني التجارية تحظى بتقدير واسع من الأمريكيين.

أما دي سانتيس الذي لمع نجمه أخيراً ضمن شخصيات اليمين الأمريكي المتشدد والذي يرغب في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية 2024، فيطرح نفسه كواحد من الساعين إلى مواجهة ثقافة الـ”ووك”.

ويتهم الحاكم البالغ 40 عاماً مجموعة من “النخب” بفرض عقيدته التقدمية على مجتمع يرفضها، متعهداً تحصين ولايته ضد هذا التوجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version