دخل موفد إيران، إلى مؤتمر البلدان الأقل نموًا، المنعقد في الدوحة، في سجال مع نظيره اليمني، الذي وجّه انتقادات لاذعة إلى طهران، خلال خطابه، الاثنين، متهما إياها بإرسال “هدايا الموت” إلى بلاده.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دوليا، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وأودى الصراع بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبب بأزمة إنسانية، وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي من الدوحة: “إن اليمن يعيش أوضاعا استثنائية ليس بين أسبابها شح الموارد.. (بل) الانقلاب والحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية على الشعب اليمني، الميليشيات التي تدربت ومُولت من النظام الإيراني”، وتحدّث مجلي عن “الحركات الإرهابية والعنصرية التي أنشأتها إيران في الدول العربية، لنشر الفوضى والسيطرة على المنطقة ودولها ومقدراتها”.

كما أشار المجلي إلى “الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن”، متهما الجمهورية الإسلامية “بإرسال هدايا الموت، التي تقتل الشعبن اليمني عبر البحار وعبر البر من طائرات مسيرة وصواريخ بالستية”، ولدى صعود رئيس الوفد الإيراني نائب الرئيس، محسن منصوري، إلى المنصة انسحب المجلي من المؤتمر.

وسارع منصوري إلى الرد قائلا في ختام خطابه: “أشعر بالأسف للتصريحات المنافية للحقيقة والتي لا أساس لها وغير المسؤولة الصادرة عن الشخص الذي تحدّث باسم اليمن. إن محاولته لتشتيت الانتباه عن أجندة الاجتماع مؤسفة”، بحسب ما ذكرت رويترز.

يأتي ذلك بعد أيام على إعلان البحرية البريطانية، الخميس، أنها صادرت يوم 23 فبراير بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات “إيرانية” ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية، من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.

وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع، على غرار صواريخ “كورنيت” الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقا للبحرية البريطانية.

ونفت إيران الجمعة الاتهامات التي وصفتها بـ”المزاعم الكاذبة”، وتُتّهم طهران بدعم المتمرّدين الحوثيين عسكريا، لكنها تنفي ذلك وتصر على أنها تقدّم دعما سياسيا لهم لا أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version