أدلى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، بتعليقاته الأكثر حدة، حتى الآن، حول دور الرئيس السابق دونالد ترامب في هجوم 6 يناير، على مبنى الكابيتول.
وبدأ بنس تصريحاته خلال العشاء في نادي غريديرون في العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء السبت، والذي يظهر تقليديا سياسيين يلقون النكات حول شخصيات بارزة في واشنطن، بتعليقات مرحة حول ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن ونائب الرئيس كمالا هاريس، وبعض الجمهوريين المتوقع ترشحهم للرئاسة في عام 2024، بما في ذلك، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والسفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.
ثم اتخذ بنس نبرة جادة، مشيرا إلى أن الهجوم على مبنى الكابيتول (الكونغرس)، كان “أمرا لم أمزح بشأنه”، ووصف السادس من يناير بأنه “يوم مأساوي”.
ووبخ بنس ترامب لدوره في هجوم 6 يناير، قائلاً إنه “مخطئ” لادعائه أن بنس لديه سلطة إلغاء نتائج انتخابات 2020 لدوره في رئاسة الكونغرس في ذلك اليوم، وقال إن “التاريخ سيحاسب دونالد ترامب”، بحسب ما ذكرت شبكة CNN.
وأضاف بنس: “الرئيس ترامب كان مخطئا. لم يكن لدي الحق في إلغاء الانتخابات، وكلماته المتهورة عرضت عائلتي والجميع في مبنى الكابيتول للخطر، في ذلك اليوم، وأنا أعلم أن التاريخ سيحاسب دونالد ترامب”.
كما وبخ بنس أيضا أولئك قللوا من أهمية الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير باعتبارهم سائحين.
وقال: “السياح لا يصيبون 140 ضابط شرطة خلال مشاهدتهم المعالم السياحية، السياح لا يكسرون الأبواب للوصول إلى رئيس مجلس النواب، ولا يوجهون تهديدات ضد المسؤولين العموميين”.
وجاءت انتقادات بنس، بعد أيام من قيام قناة Fox News ببث لقطات أمنية جديدة من داخل مبنى الكابيتول في 6 يناير في محاولة للدفاع عن الغوغاء.
وأكد بنس خلال العشاء: “لا تخطئوا في الأمر، ما حدث في ذلك اليوم كان وصمة عار، ومن السخرية تصويره بأي طريقة أخرى”.
وقال بنس أيضا إن الناس “لهم الحق في معرفة ما حدث”، خلال التمرد، بعد أيام من مطالبته القاضي بمنع أمر استدعاء له للشهادة أمام المحامي الخاص الذي يحقق في الاقتحام.
وأوضح بنس خلال مأدبة العشاء: “للشعب الأمريكي الحق في معرفة ما حدث في مبنى الكابيتول في السادس من يناير، وأتوقع أن يواصل أعضاء السلطة الرابعة أداء عملهم”.
وأشاد بنس بتغطية وسائل الإعلام لهجوم 6 يناير، خلال العشاء، والذي يضم تقليديًا أعضاء من الهيئة الصحفية بواشنطن بين الحاضرين، وقال إنه كان قادرًا على القيام بدوره في التصديق على الانتخابات “جزئيا”، بسبب التغطية الإعلامية في الوقت الفعلي للتمرد.
وأوضح بنس: “تمكنا من البقاء في مناصبنا، جزئيًا، لأنك إن بقيت في منصبك، يعرف الشعب الأمريكي ما حدث في ذلك اليوم، لأنك لم تتوقف عن إبلاغ ما حدث”.
كما تعهد نائب الرئيس السابق بعدم التقليل أبدا من أهمية العنف الذي عانى منه ضباط إنفاذ القانون على أيدي مثيري الشغب في مبنى الكابيتول.
وقال بنس: “ما دمت على قيد الحياة، لن أقوم أبدا بالتقليل من الإصابات التي لحقت بهم، أو بالأرواح التي فقدت، أو بطولة إنفاذ القانون في ذلك اليوم المأساوي”.