في ضربة جديدة للقطاع المصرفي الأمريكي، أعلنت إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك، الأحد، أنها استحوذت على “بنك سيغنتشر” وألحقت صفة المستلم بالمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، وذلك في ثاني حالة إفلاس لبنك في غضون أيام.

وقالت الإدارة في بيان إن الودائع لدى بنك سيغنتشر بلغت حوالي 88.59 مليار دولار في المجمل حتى يوم 31 ديسمبر.

وقالت وزارة الخزانة وجهات تنظيمية أخرى بقطاع البنوك في بيان مشترك، الأحد، إنه سيتم تعويض المودعين في بنك سيغنتشر وإن “دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر”.

وكان يوم الجمعة الماضي شهد إغلاق بنك “سيلكون فالي”، الذي يعتبر أكبر حالة إفلاس في القطاع المصرفي الأمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وهو ما أحدث هزة قوية في أسواق الأسهم الأمريكية وأيضا في أوروبا وآسيا.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية إن السياسات الجديدة التي أقرتها جهات تنظيمية إزاء إغلاق بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر اتُخذت لإحلال الاستقرار في النظام المالي وحماية المودعين ولا تشكل خطة إنقاذ مالي لأي منهما.

وأضاف المسؤول أن دافعي الضرائب الأمريكيين لن يتحملوا أي خسائر لأي من البنكين.

وذكر المسؤول أن الخطوات “ستعيد ثقة السوق” جنبا إلى جنب مع قرار الاحتياطي الفيدرالي إتاحة الأموال أمام المؤسسات المالية المؤهلة وضمان أن بوسعها تلبية احتياجات جميع المودعين.

من جهته قال صندوق النقد الدولي، الأحد، إنه يراقب الآثار المحتملة على الاستقرار المالي من انهيار بنك سيليكون فالي SVB، معبرا عن ثقته في أن واشنطن تتخذ الإجراءات التنظيمية الملائمة.

وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي في بيان “نراقب عن كثب التطورات والآثار المحتملة على الاستقرار المالي، ولدينا ثقة كاملة في أن صناع السياسة في الولايات المتحدة يتخذون الخطوات المناسبة لمعالجة الوضع”، بحسب ما ذكرت رويترز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version