وكالات
وجد باحثون من جامعة ميسوري أن الفئران التي تغزو مدينة نيويورك معرضة للإصابة بسلالات متعددة من فيروس SARS-CoV-2، المسبب لـ «كوفيد-19».
وذلك بعد دراسة وتحليل القوارض التي تم صيدها في مواقع مختلفة بالقرب من مجاري المدينة خلال ثلاثة أشهر من عام 2021.
وأظهرت نتائج دراستهم التي نُشرت يوم الخميس في مجلة mBio، أن 13 من 79 فأرا، ما يُشكّل نسبة 16.5٪، ثبتت إصابتها بالفيروس، وهو رقم يمكن استقراؤه إلى 1.3 مليون من أصل 8 ملايين جرذ في المدينة.
ووجد الباحثون أنه لا يمكن فقط إصابة الفئران بمتغيرات ألفا ودلتا وأوميكرون من الفيروس في كل من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ولكن بتحور SARS-CoV-2 بعد إصابتها للتكيف مع مضيفيه – وهو أمر مهم للقدرة على التنبؤ بإمكانية عودة السلالات المستقبلية وإعادة إصابة البشر، وفقا للباحثين.
وأوضح الباحث الرئيسي هنري وان، في بيان صحفي مصاحب لنشر الدراسة أن النتائج «تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من المراقبة لـ SARS-CoV-2 في مجموعات الفئران من أجل انتقال العدوى الحيوانية المصدر الثانوي المحتمل إلى البشر».
وتم إلقاء اللوم في البداية على جائحة «كوفيد-19» على انتقال فيروس كورونا من الخفافيش المتحولة إلى البشر من خلال مضيف وسيط في سوق رطب في ووهان بالصين، ومع ذلك، أشارت الأدلة اللاحقة إلى انتشار الفيروس في مناطق أخرى من الصين في وقت مبكر من أكتوبر 2019، قبل اكتشاف حالات ووهان الأولى – ويعتقد الباحثون أن بعض الحالات حدثت أيضا في أوروبا والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة من عام 2019.
وخلص تحقيق أجرته إدارة الطاقة الأمريكية مؤخرا إلى أن الفيروس ربما يكون قد «تسرب» من مختبر صيني. وردت بكين بالقول إن تحقيق منظمة الصحة العالمية وجد أنه «من غير المحتمل للغاية» أن يكون مختبر ووهان هو مصدر تفشي المرض.
وتعد الفئران بعيدة كل البعد عن كونها وحيدة في قابليتها للإصابة بالفيروس المسبب لـ «كوفيد»، وتم إبادة حوالي 17 مليون حيوان منك بشكل استباقي في الدنمارك في عام 2020 بعد اكتشاف إصابة بعضها بسلالة جديدة من الفيروس يُعتقد أنها تهدد البشر، وهو قرار تقرر لاحقا أنه غير قانوني.
وفي العام الماضي، أمرت هونغ كونغ بإعدام 2000 هامستر مستورد بعد أن تم تتبع إصابة أحد السكان بـ «كوفيد» إلى تعامله معها في متجر للحيوانات الأليفة؛ تم رفع الحظر على امتلاك الهامستر الأجنبي فقط في يناير.
وتم الكشف مؤخرا عن أن حكومة المملكة المتحدة قد أمرت تقريبا بالإبادة الجماعية للقطط الأليفة الخاصة بالمقيمين من أجل «تسطيح المنحنى» بعد اكتشاف إصابة أحد أفراد عائلة سيامي بالفيروس في عام 2020، على الرغم من عدم معرفة أي شيء تقريبا عن كيفية انتقال المرض بين الأنواع.