انضم حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أحد أبرز الساسة الجمهوريين إلى قافلة السياسيين الأمريكيين المعارضين للدعم الأمريكي الدائم لأوكرانيا، مؤكداً أن حماية حدود الدولة الأوروبية ليست مصلحة وطنية وحيوية بالنسبة للولايات المتحدة.

وخلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، دعا ديسانتيس صانعي السياسة في الولايات المتحدة إلى تركيز انتباههم على الداخل، وأكد أن أولوية السياسيين في البلاد يجب أن تكون لحماية الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ومواجهة الصين وتعزيز الجيش الأمريكي.

كلام ديسانتيس، جاء رداً على استطلاع يتعلق بالسياسة الخارجية، أرسله المذيع تاكر كارلسون الأسبوع الماضي إلى جميع المرشحين الجمهوريين المعلنين والمحتملين لعام 2024.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا سابقاً، إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا والبدء في مفاوضات السلام، مشدداً على ضرورة أن تخفض واشنطن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لبدء المفاوضات مع روسيا.

واعترض في آخر خطاب له، على حجم الأموال التي تخصصها واشنطن كدعم لكييف مقابل ما تقدمه دول الناتو، كما وعد بإنهاء الحرب التي وصفها بالكارثية خلال 24 ساعة.

وأشار ديسانتيس إلى أن واشنطن تخصص أموالاً لدعم كييف أكثر بكثير من دول الناتو، على الرغم من أن نتيجة الصراع لهذه الدول أكثر أهمية من الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس.

وقال ديسانتيس، إن تمويل الرئيس الأمريكي جو بايدن، “بشيك على بياض لهذا الصراع يصرف الانتباه عن تحديات أكثر إلحاحاً تواجهها البلاد”.

وأعرب عن معارضته لإرسال طائرات “إف -16” وصواريخ بعيدة المدى ضمن شحن المساعدات العسكرية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا.

واعتبر ديسانتيس أن بايدن “يفعل الكثير من دون هدف محدد بوضوح”، مُشيرًا إلى أنه يتخذ العديد من الإجراءات التي تخاطر “بإثارة الحرب” بين واشنطن وموسكو.

وبالرغم من أن ديسانتيس، لم يعلن حتى الآن وبشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، إلا أنه يعتبر المرشح الأوفر حظًا في السباق إلى جانب ترامب.

ويعرف المذيع الأمريكي كارلسون أيضاً بمعارضته للدعم الذي تقدمه بلاده لكييف.

وانتقد كارلسون سابقاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لأنه يطلب المساعدات المادية والعسكرية باستمرار من الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version