اقترح السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، من ساوث كارولينا، في تصريحات حول حادثة الطائرة دون طيار MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود، إطلاق العنان لصراع عسكري كامل مع روسيا.

ووصف برادلي ديفلين، في مقال له على موقع The American Conservative، تصريحات غراهام والأشخاص الذين يريدون تفاقم العلاقة الصعبة بين موسكو وواشنطن، أنهم يريدون الاستفادة من هذه الأشياء لمصالحهم الخاصة.

وقال ديفلين: “اشتمت واشنطن رائحة الدم في الماء، على أمل أن يؤدي التطور الأخير للصراع في أوكرانيا إلى دفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا. ومع ذلك، لم يكن هناك دماء في الماء، فقط المعدن والتروس من طائرة أمريكية دون طيار”.

وأضاف أن ذلك لم يمنع غراهام من البدء بالتصعيد، معلنًا أن على الولايات المتحدة إسقاط الطائرات الروسية التي تعترض الطائرات الأمريكية، بغض النظر عما إذا كانت مأهولة أم لا، وفي رأي غراهام، هذا بالضبط ما كان يمكن أن يفعله رونالد ريغان، وهو ما اعتبره برادلي ديفلين محاولة “لبيع” فكرة تبدو سيئة في فكرة جيدة.

وتعود فكرة غراهام الكبيرة هي أن الطريقة الوحيدة لتجنب حرب عالمية ثالثة هي بدء حرب، وبصراحة، فإن احتمال موت الطيارين الروس سيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستكون في حرب فعلية مع روسيا، وعندما تستجيب روسيا، ستتظاهر الولايات المتحدة بالمفاجأة وتدفع بقية أعضاء الناتو إلى الصراع.

وأضاف ديفلين أن الرئيس رونالد ريغان، المحبوب من قبل المحافظين والجمهوريين، لم يدع إلى مواجهة مفتوحة مع الاتحاد السوفييتي، ومارس ضغوطا على المستوى الدبلوماسي وليس العسكري، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك.

وقال: “سعى ريغان إلى عدم إثارة أي تصعيد حتى تظل الحرب الباردة هكذا… باردة”.

وقالت الدفاع الروسية في بيان، إن القوات الجوية الروسية رصدت في 14 مارس، تحليق طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو-9” باتجاه الحدود الروسية بالقرب من شبه جزيرة القرم.

وأوضح البيان أن مقاتلات روسية من قوات الدفاع الجوي حلقت في الجو للتعرف على الطائرة عند رصدها، دون استخدام أي أسلحة جوية ضدها.

وأضاف: “خرجت الطائرة المسيرة الأمريكية من طراز “إم كيو-9″ عن السيطرة نتيجة مناورة حادة أجرتها في الساعة 9:30 بتوقيت موسكو جعلتها تفقد ارتفاعها وتصطدم بسطح الماء”.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version