وكالات

اتهم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، بـ”التدخل في انتخابات رئاسية”، حيث اتهم ترامب مدعي عام مانهاتن “بخرق القانون” باستخدام ما أسماه “شهادة مشوهة” من محامي ترامب السابق مايكل كوهين، الذي مثل الأسبوع الماضي أمام هيئة المحلفين الكبرى في التحقيق حول مزاعم عن دفع ترامب مبلغاً من المال لإسكات سيدة خلال حملته الانتخابية في 2016.

فيما طالب رؤساء لجان في مجلس النواب المدعي في مانهاتن بالإدلاء بشهادته حول قرار مقاضاة ترامب ويتهمونه بالإساءة لسلطة الادعاء.

وأرسل رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب ورئيس لجنة الرقابة ورئيس لجنة إدارة مجلس النواب رسالة إلى المدعي العام في مانهاتن “ألفين براغ” يطالبون بالاتصالات والوثائق، وشهادة تتعلق بـ”إساءته غير المسبوقة” لسلطة الادعاء العام ولائحة الاتهام المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب.

وتضمنت الرسالة” إذا كانت التقارير حول سوء استخدام السلطة دقيقة، فإن أفعالك ستؤدي إلى تآكل الثقة في التطبيق المنصف للعدالة وستتدخل في مسار الانتخابات الرئاسية لعام 2024″.

يُذكر أن مايكل كوهين هو محام عمل لمصلحة دونالد ترامب منذ العام 2006 حتى مايو 2018، وفي يونيو 2018 بدأ تحقيقٌ فيدراليٌّ ضده. أُدين عامَ 2019 بجرائمَ تشمل التهربَ الضريبي والكذبَ على الكونغرس وتسهيلَ مدفوعاتٍ غيرِ قانونية. اعترف أيضا بالتنسيقِ مع ترامب للتأثيرِ على انتخابات 2016.

وفي عام 2016 رتب لدفع 150 ألفَ دولارٍ لشراءِ حقوقِ قصةِ العارضةِ السابقة كارين ماكدوغال التي زعمت فيها إقامةَ علاقةٍ مع ترامب. وفي العام 2016، سُربت له مقاطعُ مع ترامب حول قضيةِ كارين مكدوغال.

وفي عامَ 2023، أبدى مايكل كوهين استعدادَه للشهادةِ ضد ترامب في قضيةِ شراءِ صمتِ ستورمي دانيلز.

من جانبها، قالت محامية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ألينا هابا، إن ادعاءه الأخير بشأن اعتقال الرئيس الأمريكي السابق المحتمل ليس تكهنا.

وأضافت هابا لشبكة “سي إن إن” CNN الأمريكية، أنهم على علم بتسريبات من مكتب المدعي العام بشأن مزاعم التقارير المالية الاحتيالية من قبل منظمة ترامب، قائلة إنها سعيدة بحديث ترامب عن الأمر، لأنه إذا كان ذلك صحيحًا “فعليه أن يستبقه”، على حد تعبيرها.

ومع إثارة ترامب لإمكانية اعتقاله المحتملة.. يبدو أنه بدأ حملته الرئاسية مبكرا بشكل موسع في مواجهة خصومه.

فبحسب صحيفة “بوليتيكو” Politico الأمريكية، فإن ترامب حوّل لائحة الاتهام الوشيكة إلى اختبار حقيقي لأعضاء حزبه، لاسيما مع خصومه المحتملين في انتخابات 2024.

فباتت القضية إما الدفاع عنه أو وصف من يقف عكس ذلك بالمتعاطفين مع اليسار، بالطبع في إشارة إلى الديمقراطيين الذين قالوا إنه لا أحد فوق القانون، حيث اتهموا ترامب بإذكاء الانقسامات السياسية.

وسرعان من التقط زعماء حزب ترامب الخيط، ودافعوا عنه، فرغم انتقادات وجهها لترامب منذ أيام بسبب هجوم الكابيتول، وقف نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس بالإضافة لزعيم الجمهوريين في الكونغرس كيفن مكارثي، وقفا ضد أي محاكمة جنائية لترامب.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب أكبر المستفدين من توقيت إثارة الأزمة سياسيا. فهي بمثابة بداية حقيقة للانتخابات لإزاحة خصومه الديمقراطيين أو حتى من داخل حزبه في إشارة إلى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والذي فضّل الصمت تجاه مزاعم ترامب الأخيرة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version