اتهم المشرعون في جلسة استماع بالكونغرس، يوم الخميس، “تيك توك” بتقديم محتوى ضار وإحداث “أزمة عاطفية” للمستخدمين الشباب، وذلك خلال استجواب الرئيس التنفيذي للتطبيق المملوك للصين بشأن التأثير الهائل للشركة على المراهقين في الولايات المتحدة.
بدأت النائبة الجمهورية، كاثي ماكموريس رودجرز، جلسة الاستماع مع الرئيس التنفيذي لــ”تيك توك”، شو زي تشيو، قائلة إنه في غضون دقائق من إنشاء حساب على التطبيق الصيني، تعزز خوارزمية المحتوى محتوى إيذاء النفس واضطراب الأكل، وتشجع التحديات “الخطيرة” التي يمكن أن يعرض حياة الأطفال للخطر.
وقال فرانك بالوني، النائب الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي، إن المحتوى على “تيك توك”: “أدى إلى تفاقم مشاعر التوتر العاطفي” لدى الأطفال، وأدلى تشيو بشهادته في أول ظهور له أمام الكونغرس.
واستجوب المشرعون المسؤول الصيني حول ما إذا كان يمكن الوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة بالأميركيين من قبل الحكومة الصينية، وكذلك كيفية منع المحتوى الضار من الوصول إلى المستخدمين الشباب.
ولفت الجمهوري، بوب لاتا، إلى أنه وأثناء سماع فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات اختنق أثناء قيامها بما يسمى “تحدي التعتيم” من مقاطع الفيديو المنشورة على التطبيق.
قال لاتا إنه لا ينبغي حماية تيك توك بموجب القسم 230 من قانون آداب الاتصالات لعام 1996، وهو قانون يمنح عمومًا منصات الإنترنت حصانة للمحتوى الذي ينشئه المستخدمون، بحسب ما ذكرت رويترز.
يُشار إلى أن تطبيق تيك توك طرح المزيد من أدوات الرقابة مؤخرًا، وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر إنها في المراحل الأولى من تطوير ميزة تسمح للآباء بمنع أبنائهم المراهقين من مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على كلمات أو علامات تصنيف معينة.
وتأتي الجلسة في لحظة حاسمة بالنسبة لـ”تيك توك” حيث تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا متزايدة من المشرعين لحظر التطبيق في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وتتمثل أسباب قلق الحكومة الأمريكية من التطبيق؛ في شعور حكومات عد دول، بينها أمريكا، بالقلق من إمكانية قيام شركة “بايت دانس” بإعطاء سجل التصفح أو بيانات أخرى متعلقة بالمستخدمين للحكومة الصينية، أو الترويج لدعاية ومعلومات مضللة.
إضافة إلى أن تطبيق التيك توك يعتبر أحد سبب النزاعات بين الصين وحكومات أخرى حول مجالي التكنولوجيا والأمن، وحظرت الولايات المتحدة وبريطانيا وبرلمان نيوزيلندا تطبيق تيك توك على الهواتف التي تصدرها.