بلغ عدد عمليات إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة في شهر مارس وحده 38 عملية، أدت إلى مقتل 57 شخصاً وجرح 133، بحسب بيانات نشرتها مجموعة Gun Violence Archive اليوم، الثلاثاء.
وبلغ عدد عمليات إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة هذا العام 130، وهذا يعني أن عدد تلك العمليات فاق عدد الأيّام منذ بداية السنة، ولا يتم حساب عمليات إطلاق النار الفردية ضمنها، أو حوادث الأسلحة.
وليس هناك من إجماع أمريكي على تعريف “إطلاق النار الجماعي” ولكن مجموعة “غان فايولنس أركايف” تقول إن أي عملية إطلاق نار تعدّ جماعية إذا أدت إلى جرح أو مقتل أربعة أشخاص على الأقل، شرط ألا يكون مطلق النار بين الضحايا.
ومن جانبه كرّر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، الإثنين، دعوته للكونغرس إلى حظر بيع الأسلحة الرشاشة للأفراد، ووصف بايدن عملية إطلاق النار في مدرسة ابتدائية في ناشفيل بالبغيضة وأضاف أنها “تمزق روح المجتمع الأمريكي”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وذلك في أعقاب إقدام طالبة مدججة بالسلاح على قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم خططت له مسبقاً على مدرسة ابتدائية مسيحية خاصة في ناشفيل جنوب الولايات المتّحدة، قبل أن ترديها الشرطة.
ومنذ وصوله إلى الرئاسة، أصدر بايدن عدداً من المراسيم لضبط قطاع الأسلحة النارية، لكن تأثير مراسيمه يبقى محدوداً لأن الكونغرس هو صاحب الصلاحية التشريعية في هذا المجال.
ولم يتبنّ الكونغرس قوانين طموحة على صعيد ضبط قطاع الأسلحة لأنّ العديد من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أمريكي للأسلحة.
وفي بلد يعتبر فيه عشرات الملايين من الأمريكيين حمل السلاح حقاً دستورياً، تظل هامشية الضوابط المفروضة، على غرار تعميم مراقبة السجلات الجنائية وعمليات التقييم النفسي قبل شراء أي سلاح.