قالت الجامعة العربية، الأربعاء، إنها ستعقد اجتماعا طارئا، في وقت لاحق اليوم، لبحث اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، الذي أسفر عن عشرات الإصابات واعتقال المئات من المصلين.
ودعا الأردن لعقد الاجتماع بالتنسيق مع مسؤولين مصريين وفلسطينيين.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أدان في وقت سابق بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك.
وقال إن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان.
وانضمت الجامعة العربية إلى مصر والأردن والسعودية التي نددت بالاقتحام الإسرائيلي.
اقتحمت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، ليل الثلاثاء، مما أدى إلى إصابات عشرات المصلين.
ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 400 مصل، ونقلتهم إلى مراكز التحقيق، بينما أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت قرابة 350 شخصا كانوا معتكفين داخل المسجد.
قالت “وفا” إن الاقتحام الإسرائيلي جاء من أجل تمهيد الطريق أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد في الصباح، وهو ما حدث.
في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اضطرت إلى دخول الحرم المسجد الأقصى بعد أن تحصن “محرضون مقنعون” داخله وبحوزتهم الألعاب النارية والعصي والحجارة، وفق “رويترز”.
كما شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، صباح الأربعاء، غارات جوية على مواقع في قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ.
واستهدفت إحدى الغارات موقعا عسكريا غرب مدينة غزة.
أما الجيش الإسرائيلي، فمن جانبه، أصدر بيانا قال فيه إن الطائرات أغارت على موقع لإنتاج الأسلحة وآخر لتصنيع وتخزين وسائل قتالية لحركة حماس.
وقال إن القصف جاء ردا على الرشقات الصاروخية التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات من اقتحام المسجد الأقصى.