وكالات – خاص: رؤية نيوز
اقتحمت قوّات من الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى مُجددًا مساء اليوم، الأربعاء، وأفرغته من المُصلين والمُعتكفين.
وقالت تقارير محلية إن القوات الإسرائيلية أخلت المصلين من المسجد الأقصى، قبل الانتهاء من صلاة التراويح، بعد صدامات، مؤكدة إطلاق القوات الإسرائيلية للرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز على المصلين في الأقصى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في ساحاته.
🛑ACİL🛑
Hadashot Hammot:
Mescid-i Aksa çevresinde alarm ve askeri yığınak‼️#KUDÜS #MESCİDİAKSA #FİLİSTİN #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/JH5YHDU8ti— Mescidi Aksa Muhafızları (@MuhafazaiAksa) April 5, 2023
ومن ناحية أخرى أُطلق صاروخين مساء الأربعاء من قطاع غزة باتجاه الدولة العبرية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان، في قصف يأتي غداة اعتداء القوات الإسرائيلية على مصلين فلسطينيين داخل الحرم القدسي للمسجد الأقصى في القدس، وكانت صواريخ أُطلقت في مرحلة أولى من القطاع قبل أن يردّ عليها سلاح الجو الإسرائيلي بغارات.
وأفاد شهود عيان في غزّة أنّ صاروخين أطلقا من شمال القطاع باتجاه إسرائيل، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية أنّ أحدهما سقط داخل القطاع والآخر “في منطقة السياج الحدودي” الفاصل بين القطاع الفلسطيني والدولة العبرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته القوات الإسرائيلية بحق المصلّين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلّة ليل الثلاثاء.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش: “إنّ الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف، والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف…أماكن العبادة يجب أن تُستخدم حصراً لإقامة احتفالات دينية سلمية”.
وقع اعتداء القوات الإسرائيلية بعدما اقتحم باحة المسجد يهود متطرفون وذلك عشية عيد الفصح اليهودي الذي يُحتفل به الأربعاء، وخلال شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدّون الصلاة ليلاً فيه.
وأظهرت مقاطع فيديو اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المعتكفين وبينهم نساء، وتكبيل أرجل المعتقلين.
https://twitter.com/GazaNownews/status/1643418043224129537?s=20
ورداً على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين مساء اليوم، الأربعاء، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وردد المتظاهرون تكبيرات وشعارات منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”على القدس ريحين شهداء بالملايين”.
شبان يتظاهرون ويشعلون الإطارات المطاطية قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ تنديداً باعتداءات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى. pic.twitter.com/tKArH4IOnF
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 5, 2023
وأطلقت فصائل فلسطينية نحو 10 صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأصاب أحد الصواريخ مصنعاً في مستوطنة سديروت، وتبنت القصف ألوية الناصر صلاح الدين، وردت القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مواقع في غزة.
إلى ذلك، نددت الرئاسة الفلسطينية باقتحام المسجد الأقصى، وحذرت من أن “تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة سيؤدي لانفجار كبير”.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها، داعياً الفلسطينيين في الضفة الغربية، وداخل الخط الأخضر للتوجه إلى الأقصى لحمايته.
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة “إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديا للمقدسات، مضيفا أن على الشعب الفلسطيني أن يكون مستعدا للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”، على حد تعبيره.
إنذار الجامعة العربية
عربياً، أدانت جامعة الدول العربية اقتحام الأقصى، وشددت على أن هذه التصرفات غير المسئولة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين و”تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، وأتت الإدانة إثر اجتماع طارئ عقدته الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في مقرها بالقاهرة، “لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة”.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير، كما حذرت من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدٌّ لها.
وجاء في البيان استنكار لـ”محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم”. وأكدت أن هذه الاعتداءات “تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
دعوات لمجلس الأمن
هذا ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن، لمناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في المسجد الأقصى.