وكالات

بعد هدوء حذر استمر طيلة ساعات الفجر وتراجع حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تجددت صباح الجمعة الرشقات الصاروخية بين الجانبين.

وتم تعليق المفاوضات التي كانت تقودها مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد 3 أيام من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي قابله رد من قبل الفصائل الفلسطينية التي استهدفت المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ.

وأسفرت هذه المواجهات بحسب مصادر رسمية عن مقتل 33 فلسطينيا وجرح آخرين وعن مقتل إسرائيلي أصيب بشظايا صاروخ  في روحوفوت جنوب تل أبيب.

وشهد مراسلو فرانس برس في قطاع غزة الجمعة، قصفا اسرائيليا لمدينتي غزة ورفح وإطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل.

وسمعت دوي صفارات الانذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولا الى القدس وتجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدث مصدر أمني فلسطيني عن إطلاق عشرين صاروخا الجمعة على مدينة عسقلان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “أغارت طائرة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم (الجمعة) على مقرين لقيادة العمليات للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كانا يستخدمان للتخطيط والسيطرة على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة”.

وأضاف البيان أن المقرين “كان يستخدمهما عدد من قادة التنظيم، من بينهم المدعو عامر أبو طير، الناشط في الجهاد بمنطقة خان يونس”.

وقالت القناة الإسرائيلية 14، إنه “خلال جلسة التقييم التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل قليل، تقرر الاستمرار في عمليات اغتيال قادة الجهاد الإسلامي، ونوابهم، وبدائلهم. وفي حال كان هناك تهديد لمسيرة الأعلام، أيضا سيكون بديل البدائل في دائرة الاغتيال”.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن “الطائرات الإسرائيلية أغارت على هدف في محيط الفروسية، شمال غربي قطاع غزة”، إلى جانب أرض زراعية شرق بيت حانون شمالي غزة”.

هذا وكشفت مصادر إسرائيلية، أن مصر قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة.

وقالت المصادر إن المقترح المصري يتضمن وقفا متبادلا للهجمات، والتزاما بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأوضحت أن المقترح يخضع للدراسة حاليا من جانب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وسعت مصر مؤخرا عبر جهود وساطة لوقف القصف المتبادل.

وقال مسؤولان من حركة الجهاد الإسلامي ودبلوماسي أجنبي لـ”رويترز”، إن القاهرة استضافت محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بالحركة، الخميس، في إطار جهود وساطة لإنهاء القتال.

لكن إسرائيل أعلنت في وقت سابق من الجمعة أنها ستوقف محادثات التهدئة.

ولاحقا استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي المقابل انطلقت رشقات جديدة من الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة وحتى قرب تل أبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version