بدأت تركيا الاثنين الاستعداد لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة انتخابية حامية شهدت تقدم الرئيس رجب طيب اردوغان على منافسه العلماني كمال كيليتشدار أوغلو دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى.
وبدا أردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.
وأظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة ال50% المطلوبة زائد صوت واحد.
وقال وسط هتافات صاخبة “أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة”، كما أعلن أن حزبه الإسلامي الحاكم فاز بغالبية واضحة في البرلمان، وفقًا لوكالة فرانس برس.
واتجهت أنظار العالم أجمع نحو تركيا حيث الانتخابات الرئاسية، وكان من المتوقع أن يمر التصويت كما في السابق، بهدوء وبنسبة مشاركة متوسطة قد يرافقها تذمر شعبي، لكن على عكس المتوقع اتجه الأتراك نحو صناديق الاقتراع بعزم وبأعداد كبيرة.
كتبت صحف عالمية عن الحدث الذي بقي محط الأنظار، بلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التركية 88.75 % في الداخل و51.92 % في الخارج، فقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن نسبة المشاركة لا تحلم بها لا فرنسا ولا الولايات المتحدة.
هذا وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، للمرة الأولى على الانتخابات الرئاسية في تركيا، قائلا “ليفز من يفوز”، مشددا على أن هناك ما يكفي من المشاكل في المنطقة.
وعلى الرغم من هذه النسب إلا أن الناخبين لم يستطيعوا حسم النتيجة التي تأجلت حتى الجولة الثانية بعد أسبوعين.