وكالات

كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن خطوات “اختفاء” أوكرانيا من الوجود، إذ حدد السيناريوهات الواردة لمراحل أفول هذه الدولة.

وكتب ميدفيديف عبر قناته على “تلغرام”: “لقد كتبت في الآونة الأخيرة لماذا تختفي أوكرانيا حان الوقت الآن لنقول كيف ستختفي أوكرانيا، وكذلك ما هو خطر تجدد الصراع في أوروبا وفي العالم”.

وأردف ميدفيديف: “سيعتمد هذا على المسار الذي ستتبعه عملية تفكك هذه الدولة المحتضرة نتيجة الصراع العسكري الخاسر (بالنسسية لأوكرانيا)”.

وأوضح ميدفيديف: “هناك مساران، إما مسار التآكل البطيء نسبيًا للدولة الأوكرانية مع الفقدان التدريجي للعناصر المتبقية من سيادة الدولة”.

أو مسار الانهيار الفوري مع الإبادة المتزامنة لكل مظاهر الدولة، على أي حال، بعد هذا الانهيار، هناك ثلاثة سيناريوهات مرجحة.

السيناريو الأول

حدد ميدفيديف السيناريو الأول بأن تخضع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي مع “الضم” اللاحق لهذه الأراضي من قبل الدول المستقبلة.

في الوقت نفسه، ستبقى منطقة أوكرانية معينة “محايدة”، محصورة بين روسيا والأراضي التي أصبحت تحت سيادة عدد من الدول الأوروبية.

تعلن الأراضي الحيادية المتبقية خلافتها لأوكرانيا السابقة، وشخصيتها القانونية الدولية وعزمها على إعادة الأراضي المفقودة بكل الوسائل.

وأشار إلى أنه “بطبيعة الحال، تعني تلك المطالبة فقط تلك الأراضي التي أصبحت جزءًا من روسيا في الوقت نفسه، تعلن أوكرانيا “الجديدة” على الفور عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما يحدث على المدى المتوسط، ويستأنف النزاع المسلح بعد فترة قصيرة، ويتحول إلى نزاع دائم، ولكن مع خطر امتداده السريع إلى حرب عالمية ثالثة كاملة”.

السيناريو الثاني

تختفي أوكرانيا (حسب ميدفيديف) بعد الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة في عملية تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تشكيل “حكومة أوكرانيا في المنفى” في إحدى الدول الأوروبية.

ينتهي الصراع بضمانات معقولة بعدم استئنافه في المستقبل القريب، ولكن مع الحفاظ على النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين الذين سيتشتتون على أراضي دول الاتحاد الأوروبي التي حصلت على أراضي غربي أوكرانيا، ويمكن اعتبار خطر استئناف صراع كامل أو تصعيده إلى حرب عالمية في هذه الحالة معتدلاً.

السيناريو الثالث

يحدث الشيء نفسه كما في الحالة الأولى، ولكن مع حبكة معاكسة، فالأراضي الغربية لأوكرانيا تنضم مباشرة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ميدفيديف: “سكان المناطق المركزية وبعض المناطق الأخرى الحيادية في أوكرانيا في إطار المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة تعلن على الفور حقها في تقرير المصير بالانضمام إلى روسيا”.

يتم قبول طلبها وينتهي النزاع بضمانات كافية بعدم تكراره على المدى الطويل.

وختم ميدفيديف: “ببساطة لا توجد خيارات أخرى، وهذا واضح بالفعل للجميع، حتى لو كان من غير السار للبعض في الغرب أن يعترف بذلك، قد نكون راضين مؤقتًا عن الخيار الثاني، لكننا نحتاج إلى الخيار الثالث”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version