كشفت معلومات جديدة حول قضية الوثائق السرية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن اثنين من موظفي ترامب قد قاما بنقل صناديق من الأوراق في اليوم السابق لزيارة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام في منزله لفلوريدا لاستعادة المستندات السرية، وهو الأمر الذي اعتبره المحققون أمرًا مشبوهًا وفي توقيتٍ مريب.
وكما زعم مسؤولون مطلعون على الملف أن ترامب ومساعديه أجروا “بروفة” لنقل تلك المستندات الحساسة حتى قبل أن يتلقى مكتبه أمر الاستدعاء في مايو 2022، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
إلى ذلك، جمع المدعون أدلة تفيد بأن الرئيس السابق احتفظ أحيانًا بوثائق سرية في مكتبه في مكان مرئي، بل عرضها أحيانًا على آخرين، على حد قول هؤلاء الأشخاص.
وتُقدّم هذه التفاصيل الجديدة في التحقيق دلائل أقوى على عرقلة محتملة لعمل لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، وفقًا لرويترز.
كما أنه يوسع الجدول الزمني لحلقات العرقلة المحتملة التي لا يزال المحققون يفحصونها، وهي تمتد من تاريخ صدور أمر الاستدعاء إلى الفترة التي أعقبت دخول مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب في 8 أغسطس.
يُذكر أنه في أغسطس الماضي 2022 ، أعلنت وزارة العدل أن أفراد من مكتب التحقيقات الفيدرالي صادروا 11 مجموعة من الوثائق، من بينها بعض المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية من منزل الرئيس الجمهوري السابق، ملمحة إلى أن ترامب قد يكون انتهك قانون التجسس، لاسيما أنه كان من المفترض أن يسلم في نهاية ولايته كل الوثائق والتذكارات التي بحوزته، غير أنه بدلاً من ذلك نقلها إلى مقره في منتجع “مار أيه لاغو”.