وكالات
حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “دفن” تقرير رسمي حول الانسحاب من أفغانستان يوضح بالتفصيل كيف أنها لم تخطط جيداً بما يكفي للانسحاب العسكري، وفشلت في التنبؤ بالفوضى التي تلت هذه الخطوة، وفقاً لتقرير نشره موقع “بوليتيكو” الأمريكي.
وأصدرت وزارة الخارجية نسخة منقحة بشدة من التقرير في وقت متأخر من يوم الجمعة، أي قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة بمناسبة عيد الاستقلال، وذلك على أمل أن تحظى بالحد الأدنى من الاهتمام، وفاقا لما ذكره موقع “بوليتيكو”.
ونشر الموقع مقتطفات من التقرير الذي جاء في 24 صفحة وختم مراجعة استمرت 90 يوماً لعملية الانسحاب من أفغانستان.
وبحسب ما تم نشره، “لم يكن هناك اعتبار كافٍ على مستوى رفيع لأسوأ السيناريوهات ومدى السرعة التي قد تتبلور فيها الأمور.. وحتى وقت سقوط كابل تقريباً، كانت معظم التقديرات تشير إلى أن الحكومة الأفغانية وقواتها يمكن أن تسيطر على المدينة لأسابيع، إن لم يكن لشهور”.
وأضاف التقرير: “لم يكن من الواضح من كان الشخص المسؤول في الإدارة عن عملية إجلاء المدنيين”. كما رأى التقرير أن “تعيين مدير للإشراف على جميع عناصر الاستجابة للأزمة كان من شأنه وبالنسبة للتوصيات، دعا التقرير بشكل أساسي إلى تحسين قدرة الدولة على التعامل مع الأزمات، وتعيين شخص واحد لقيادة جهود استجابة محددة، والانخراط في مزيد من تمارين التخطيط وتحسين الاتصالات أثناء الأزمات.
هذا ووصف جوناثان شرودن، الخبير في شؤون أفغانستان في مركز أبحاث “سي إن إيه” ومقره فرجينيا، التقرير بأكمله بأنه “مخجل في أحسن الأحوال”.
وقال لموقع “بوليتيكو”: “هذا التقرير صادر عن جهة تبذل جهداً هائلاً لإبعاد اللوم عنها وتقديم الأعذار والإشادة بالجهود الشاملة التي بذلتها وزارة الخارجية أثناء الانسحاب والإجلاء”. وتابع: “لهجته المتفائلة وتوصياته المتواضعة للغاية للتحسين تتناقض بشكل حاد مع الصور التي تدور في أذهان معظم الأمريكيين حول كيفية انتهاء التواجد الأمريكي في أفغانستان”.
يذكر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان قد قال في وقت سباق إنه من غير المرجح أن يوزع النسخة الكاملة من التقرير وذلك لمنع الخصوم من رؤية “بعض نقاط الضعف وأوجه القصور التي لدينا”.أن يحسن التنسيق عبر الخطوط المختلفة”.
وأكد التقرير أن “التغيير المستمر في توجيه السياسة والرسائل العامة من واشنطن فيما يتعلق بالسكان المؤهلين للإجلاء وكيف ينبغي للسفارة إدارة التواصل معهم وتدفقهم.. هو ما أفشل جهود الإجلاء”.
في المقابل، أشار التقرير إلى كيفية تغلب الدبلوماسيين والمسؤولين المدنيين على الشدائد ونجاحهم في نهاية المطاف بنقل أكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان جواً.
وبالنسبة للتوصيات، دعا التقرير بشكل أساسي إلى تحسين قدرة الدولة على التعامل مع الأزمات، وتعيين شخص واحد لقيادة جهود استجابة محددة، والانخراط في مزيد من تمارين التخطيط وتحسين الاتصالات أثناء الأزمات.
هذا ووصف جوناثان شرودن، الخبير في شؤون أفغانستان في مركز أبحاث “سي إن إيه” ومقره فرجينيا، التقرير بأكمله بأنه “مخجل في أحسن الأحوال”.
وقال لموقع “بوليتيكو”: “هذا التقرير صادر عن جهة تبذل جهداً هائلاً لإبعاد اللوم عنها وتقديم الأعذار والإشادة بالجهود الشاملة التي بذلتها وزارة الخارجية أثناء الانسحاب والإجلاء”. وتابع: “لهجته المتفائلة وتوصياته المتواضعة للغاية للتحسين تتناقض بشكل حاد مع الصور التي تدور في أذهان معظم الأمريكيين حول كيفية انتهاء التواجد الأمريكي في أفغانستان”.
يذكر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان قد قال في وقت سباق إنه من غير المرجح أن يوزع النسخة الكاملة من التقرير وذلك لمنع الخصوم من رؤية “بعض نقاط الضعف وأوجه القصور التي لدينا”.