اعترضت الجمارك الأمريكية في مايو الماضي دخول آلة خاصة جداً كانت قادمة من شنغهاي في الصين عبارة عن “مكبس للحبوب”، وهو جهاز مخصص لإنتاج الأدوية وبإمكانه تحويل المساحيق [البودرة] على أنواعها إلى حبوب.
ويشير تقرير نشره موقع مجلة فوربس الأمريكية، الأسبوع الماضي، إلى أن المسؤولين عن أمن المطار اتصلوا فوراً بإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية [DEA] التي اختارت ألا تصادر الجهاز، بل وضعت فيه جهاز آير تاغ [Apple AirTag] بهدف تعقبه.
ويعتبر ما قامت به إدارة مكافحة المخدرات قانونياً في الولايات المتحدة، والضابط الذي أوصى بالقيام بهذه الخطوة مُبررا الأمر لفوربس قائلاً “إن معلومات دقيقة عن مكان وجود مكبس الحبوب سيسمح للجهاز بالحصول على أدلة متعلقة بأماكن تخزين وصناعة المخدرات”.
وقال برادي ويلكنز، وهو محقق سابق في شرطة أريزونا، إن لجوء إدارة مكافحة المخدرات لجهاز آبل سببه أيضاً رغبة الجهاز في اختبار أدائه مقارنة بأجهزة التعقب الأخرى التي تعمل بنظام “جي بي إس” والتي تستخدمها الإدارة، وأيضاً بسبب حجمه الصغير جداً وسهولة إخفائه.
ولم تذكر فوربس نتيجة التحقيقات وما إذا كانت سمحت بتفكيك شبكة لتهريب أو إنتاج المخدرات، ولكنها أشارت إلى أن الإدارة كانت تملك 45 يوماً فقط للتحقيق مع متلقي الجهاز، الأمر الذي حصل وأدى إلى توقيفه، ثم أدانه القضاء الأمريكي وحكم عليه بالسجن، وفقًا لموقع يورونيوز.
ومؤخراً اتخذت إدارة آبل الأمريكية عدّة إجراءات من أجل تنظيم أجهزة آير تاغ وحماية الأفراد منها أو الكشف عنها في حال وضعت سراً في أمتعتهم، خصوصاً وأنها استخدمت سابقا لتعقب نساء أو التحرش بهن.