أُجبرت شركات طيران الأمريكية، التي تعمل في المناطق التي تضربها موجة الحر الشديدة، على اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية من أجل سلامة الركاب.
ومن بين هذه الإجراءات تقليل أحمال الوقود أو الأمتعة، أو حتى عدد الركاب، لمساعدة الطائرات على العمل، بحسب مجلة تايم، التي نقلت عن شركة اليجيانت ايرلاينز، وهي وحدة تابعة لشركة Allegiant Travel Co، قولها إنها ستؤخر الرحلات الجوية إذا كان هناك تهديد لسلامة الركاب أو راحتهم مع استمرار درجات الحرارة في جنوب غرب الولايات المتحدة في تسجيل أرقام قياسية.
في لاس فيغاس، حيث يقع مقر Allegiant، تم تمديد تحذيرات الحرارة المفرطة حتى يوم الأحد، وكانت درجات الحرارة أعلى من 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية) منذ 30 يونيو، وفقًا لبيانات خدمة الطقس الوطنية.
وتُقلل درجات الحرارة المرتفعة من أداء محرك الطائرة وقدرة الأجنحة على الرفع، وهو ما يعني الحاجة إلى أوزان أقل للإقلاع ومسافات أطول لإنتاج قوة رفع كافية، ونتيجة لذلك تضطر شركات الطيران إلى تقليل الوزن على الطائرات.
في 17 يوليو، أُجبر العديد من ركاب شركة دلتا إيرلاينز للنزول طواعية من رحلة من لاس فيغاس إلى أتلانتا بعد أن تسببت مشاكل وزن الطائرة في ارتفاع درجات الحرارة في حدوث تأخيرات.
وقالت دلتا إيرلاينز في بيان يوم الجمعة “تم وضع بروتوكولات إضافية لمعالجة التأثيرات التشغيلية للحرارة الشديدة على الطائرات، بما في ذلك تحميل كمية أقل من الوقود لحساب الوزن والتوازن وجدول إعادة التزود بالوقود على طول الطريق عند الحاجة”، وفقًا لرويترز.
في غضون ذلك، أعلنت شركة “أمريكان إيرلاينز” أنها ستتخذ خطوات إضافية للتأكد من تبريد الهواء على جسور ركوب الطائرات.
قال الرئيس التنفيذي، روبرت إيسوم، في مؤتمر عبر الهاتف الخميس، إن شركة أمريكان قامت أيضًا بإجراء صيانة مبكرة على وحدات الطاقة الإضافية التي تعمل على أنظمة على متن الطائرة عند إيقاف تشغيل المحركات.
وقالت متحدثة باسم الشركة: “على الرغم من وجود عدد صغير جدًا من عمليات التحويل والتأخير المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الخطة التي وضعناها سمحت لنا بتجنب التأثير الكبير”، مُضيفة أن الشركة غيرت خطتها التشغيلية لتجنب قيود الوزن.