دفع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الخميس، ببراءته أمام محكمة فيدرالية في واشنطن بتهم تتعلق بمناورات ذات طابع جنائي لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وكان موكب المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب لجمهوري لانتخابات 2024 قد وصل بوقت سابق إلى المحكمة حيث كانت بانتظاره حشود من الصحفيين.
وتقع المحكمة قرب الكابيتول، مقر الكونغرس الذي اقتحمه مئات من أنصاره لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في السادس من يناير 2021.
هذا وأعلنت المحكمة الفيدرالية أن تكون جلسة الاستماع المقبلة لترامب فيما يتعلق بانتخابات 2020 من المقرر أن تكون في الـ28 من أغسطس الجاري.
يُشار إلى أنه قبل ساعات من مثوله أمام المحكمة، اتهم الرئيس الأمريكي السابق خلفه جو بايدن باستخدام القضاء “كسلاح” ضده، وقال ترامب الذي يخوض حملة انتخابية يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض إن بايدن أعطى توجيهات لوزارة العدل لاتهامه “بأكبر قدر من الجرائم التي يمكن اختلاقها” لإجباره على صرف الوقت والمال للدفاع عن نفسه بدلاً من أن ينفق ذلك على الحملة الانتخابية.
كما أضاف عبر منصة تروث سوشال: “الديمقراطيون لا يريدونني مرشحاً ضدهم وإلا لما استخدموا القضاء كسلاح على هذا النحو غير المسبوق”، مشدداً على أنه “قريباً، في 2024، سيحين دورنا”.
بعدها كتب الرئيس السابق في سلسلة رسائل على المنصة: “أنا ذاهب الآن إلى العاصمة واشنطن ليتم اعتقالي بسبب قيامي بتحدي انتخابات فاسدة ومزورة ومسروقة”، مردفاً: “إنه لشرف عظيم. لأنه يتم اعتقالي من أجلكم. اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً”.
وتشير لائحة الاتهام الواقعة في 45 صفحة والتي نُشرت الثلاثاء، بشكل ملحوظ إلى وجود “مشروع إجرامي” وتتهمه بتقويض أسس الديمقراطية الأمريكية من خلال محاولة تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أمريكي.
كما تعد هذه الاتهامات غير مسبوقة وتعتبر الأكثر جدية يواجهها ترامب لأنه كان آنذاك رئيساً في منصبه.
في المقابل فإن الدعوَيَين الجنائيتين السابقتين المرفوعتين ضده هذا العام، بتهمة الاحتيال المرتبط بشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، وتعريض الأمن القومي للخطر من خلال سوء تعامله مع وثائق سرية، تتعلقان على التوالي بالفترة السابقة لولايته وما بعدها.