ترجمة: رؤية نيوز
بالرغم من انتقاد الرئيس السابق دونالد ترامب المستمر لوسائل التصويت الأكثر راحة للناخبين التي تم استخدامها في انتخابات 2020، والتي تمثلت في الصويت عبر البريد وصناديق الاقتراع، لما كان له من أثر في تزوير نتيجة الانتخابات ضده، بحسب رواياته، إلا أن حلفاؤه خلال الفترة الحالية يتبنون نفس التكتيكات لتعزيز مسيرته في 2024.
ويهدف هذا الجهد، الذي قاده النائب العام السابق لترامب ماثيو ويتاكر، إلى تشجيع المحافظين على الإدلاء بأصواتهم بأي وسيلة قانونية، حيث سيبدأ المشروع بإجراء مجموعات تركيز واستطلاعات لاختبار الرسائل وجمع البيانات حول سلوك الناخبين.
ملامح المشروع الجمهوري
ويهدف المشروع، الذي لا يزال في مراحله الأولى، إلى إنشاء قائمة رقمية للناخبين الجمهوريين وكيفية الإدلاء بأصواتهم، وهو ما سيساعد الحملات على حشد أصوات الناخبين بشكل أفضل وربما يؤدي إلى عملية لوضع صناديق الاقتراع في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمساعدة المحافظين.
ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجي الجمهوري نيك رايان أن “هذه مهمة ضرورية للغاية للمحافظين للانخراط فيها”. “نحن بحاجة إلى استخدام كل الوسائل القانونية اللازمة، حتى لا نعيق أنفسنا ونحن نقترب من الانتخابات”، بحسب ما ذكرت بلومبرج.
ويساعد كل من رايان وإريك برانستاد، مستشار ترامب في ولاية أيوا، في هذا الجهد.
ولطالما انتقد ترامب، الذي وُجهت إليه اتهامات جنائية ثلاث مرات، إجراءات الناخبين مثل بطاقات الاقتراع بالبريد، قائلا إنها مليئة بالاحتيال وتسمح للديمقراطيين بسرقة الانتخابات.
وعبّر الجمهوريون عن مخاوفهم من أن الموقف قد يحد من نسبة المشاركة بجعل المحافظين يرفضون الطرق الملائمة للتصويت.
إقبال ديموقراطي
وكان الناخبون الذين دعموا الديمقراطيين أكثر ميلًا إلى استخدام بطاقات الاقتراع بالبريد أو الغائبين في انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، فوجدت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث على ناخب 2022 أن 60٪ ممن صوتوا بالبريد أو بالاقتراع الغيابي يؤيدون مرشحًا ديمقراطيًا مقارنة بـ 38٪ فقط يؤيدون الجمهوريين، بينما فاز الجمهوريون بأصوات أكثر بين الذين انتظروا حتى يوم الانتخابات، حيث أيد 60٪ مرشح الحزب الجمهوري و 38٪ للديمقراطيين.
وفي مُحادثات خاصة، أقر الرئيس السابق بالحاجة إلى استخدام نفس الاستراتيجيات التي استخدمها الديمقراطيون لتعزيز المشاركة في الانتخابات الأخيرة، وفقًا لشخص مطلع على تلك المحادثات طلب من بلومبرج عدم الكشف عن هويته لمناقشتها، موضحًا أن ترامب “أبلغ بأن هذه الممارسات ستحسن فرصه في الفوز في عام 2024”.
تراجع ترامب
وخلال الشهر الماضي، دعم ترامب جهود اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، Bank Your Vote، والتي تشجع ناخبي الحزب الجمهوري على الإدلاء بأصواتهم المبكرة والترويج لحملات جمع الاقتراع حيثما كان ذلك قانونيًا، وقال ترامب في مقطع فيديو: “قد لا نحب النظام الحالي، لكننا بحاجة إلى إتقان القواعد والتغلب على الديمقراطيين في لعبتهم الخاصة، ومن ثم يمكننا وضع قواعدنا الخاصة”.
هذا وقال ريان وبرانستاد، الاستراتيجيان، إنهما سيطلبان عدة ملايين من الدولارات لتمويل عملياتهما من خلال مجموعة متنوعة من المنظمات بما في ذلك المجموعات التي تروج للقضايا الاجتماعية ولجان العمل السياسي في الولاية، اعتمادًا على القوانين في الدول الفردية، مشيرين أنه في حال حصولهم على تمويل كافٍ بحلول 4 سبتمبر، فإنهم يعتزمون اختبار مبادرتهم في كنتاكي ولويزيانا وميسيسيبي وفيرجينيا – الولايات التي تجري انتخابات خارج العام في عام 2023.
وأوضح رايان إن الديناميكيات والقواعد السياسية بشأن التصويت المبكر تختلف في كل ولاية، مما يسمح لهم بتحديد واختبار الأساليب الخاصة بالانتخابات العامة في العام المقبل، قائلا “كلما زاد عدد الأشخاص الأذكياء الذين تتعامل معهم حول هذه التكتيكات والقضايا وتحفز المحافظين على المشاركة والتصويت، كان ذلك أفضل”.
أما برانستاد فأشار إلى أن مشروعهم لم يتماشى مع حملة معينة وسيعود بالفائدة على الحزب الجمهوري بشكل عام، مؤكدًا أن كل من الحملات الأخرى والحزب أطلعت على خططهم، بل وقوبلت بردود فعل إيجابية.