تعرضت امرأة للإصابة بجروح خطيرة إثر هجوم سمكة قرش عليها أثناء السباحة في أحد شواطئ مدينة نيويورك، في هجوم غير معتاد يبدو أنه لم يسبق له مثيل في العقود الأخيرة.

كانت المرأة البالغة من العمر 65 عامًا، والتي لم يتم الكشف عن هويتها، تسبح قبالة شاطئ روكواي قبيل الساعة 6 مساءً، عندما عضت سمكة قرش ساقها اليسرى، وفقاً لما قالته إدارة حدائق المدينة في بيان.

وتسببت العضة بإزالة قطعة من اللحم من فخذ المرأة، وتركت جرحًا غائرًا بعمق عدة بوصات.

لحظة الحادث سحب رجال الإنقاذ المرأة من الماء، وقدموا الإسعافات الأولية مع عصب ساقها، ونُقلت إلى مستشفى قريب، ورغم أن الشرطة وصفت حالتها بالحرجة إلا أنها ذكرت في الوقت ذاته أنها مستقرة.

قال جافين نايلور، مدير برنامج ملف هجمات القرش الدولي بجامعة فلوريدا، إن هذا الهجوم يبدو الأخطر لقرش في مياه نيويورك منذ الخمسينيات على الأقل.

معظم الحوادث التي لطالما أُبلغ عنها في مياه نيويورك كانت لأسماك قرش صغيرة يتهيأ لها أن الكاحل أو أسفل الساق سمكة صغيرة، مما يترك علامات طفيفة أو جروح قطعية، في السنوات الأخيرة، شهدت نيويورك ارتفاعًا طفيفًا في تلك الأنواع من هجمات أسماك القرش، على الرغم من عدم اعتبار أيًا من الإصابات الناتجة خطيرة.

حظرت السلطات السباحة على شاطئ روكواي يوم الثلاثاء، حيث أرسلت الشرطة طائرة بدون طيار لمسح المنطقة، وتفحص الأمواج بحثًا عن علامات وجود زعنفة، لكنهم قالوا إنهم لم يروا أي أسماك قرش منذ حادثة يوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس.

لكن على بعد حوالي 25 ميلاً شرقاً، في لونغ آيلاند، اكتشف المسؤولون عدة أسماك قرش بالقرب من الخط الساحلي صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إغلاق أجزاء من شاطئ جونز.

أصبحت مشاهدات أسماك القرش والعضات الطفيفة أكثر تواترًا في مياه نيويورك، حيث تقترب الحيوانات المفترسة من الشاطئ بسبب تزايد أعداد أسماك الطعم التي ازدهرت في ظل جهود الحفظ البيئي مؤخراً.

في الصيفين الماضيين، أبلغ ما لا يقل عن 13 سباحًا عن تعرضهم للعض قبالة ساحل لونغ آيلاند، لم يتم اعتبار أي من الإصابات الأخيرة خطيرة.

على شاطئ روكواي، وهو خط ساحلي صاخب في المدينة يجذب غالبًا أكثر من 100 ألف شخص في يوم واحد، أغلق المسؤولون بشكل متكرر مساحات من المياه بعد مشاهدة أسماك القرش في الصيفين الماضيين.

لكن عضات سمك القرش لا تزال نادرة بشكل استثنائي قبالة سواحل المدينة، حيث يعود تاريخ آخر لدغة مسجلة على شاطئ روكواي إلى عام 1950.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version