وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انتقادات لاذعة لأداء الاقتصاد الصيني، مشيرا إلى ارتفاع البطالة ونسبة الشيخوخة، في حين قالت المخابرات النيوزيلندية إن بكين تتجسس عليها وتتدخل في شؤونها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن المشاكل الاقتصادية المتنامية التي تعصف بالصين تجعل منها “قنبلة موقوتة في العديد من الحالات”، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات البطالة وشيخوخة القوى العاملة. وتابع الرئيس الديموقراطي أن “الصين في ورطة”، محذرًا “عندما يواجه السيئون المشاكل، فإنهم يقومون بأفعال سيئة”.
وسبق أن أغضب بايدن بكين عندما وصف نظيره شي جينبينغ في يونيو بالـ”ديكتاتور”، في تعليق وصفته الخارجية الصينية بأنه “استفزاز”.
وشدد بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات في ولاية يوتا على أنه يسعى إلى “علاقة عقلانية بالصين”، قائلًا “لا أريد أن أتسبب بالأذى إلى الصين، لكنني أشاهد”. واستأنفت الولايات المتحدة مؤخرًا حوارها مع الصين بواسطة زيارات متتالية إلى بكين قام بها كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقً لوكالة فرانس برس.
وكان الهدف من زيارة بلينكن طي صفحة التوترات الأخيرة المتعلقة بالمنطاد الصيني الذي وُصف بأنه للتجسس وأسقطته الولايات المتحدة في فبراير.
وفي سياق ذي صلة بموضوع مزاعم تجسس الصين على دول غربية، اتهم جهاز الاستخبارات النيوزيلندي بكين الجمعة بالتجسس والتدخل الأجنبي، على الرغْم من التزام ويلينغتون دائمًا جانب الحذر مع الصين خشية إغضاب أكبر شريك تجاري للبلاد.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندي إن الدافع وراء تنامي “قوة” الصين هو التنافس الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى بكين إلى التفوق على واشنطن وحلفائها الغربيين.
وذكر تقرير “تقييم التهديدات” الذي يصدره الجهاز وتم رفع السرية عنه في خطوة نادرة أن وكالات الاستخبارات الصينية تراقب باستمرار الصينيين الذين استقروا في نيوزيلندا.
وإلى جانب الصين، أشار التقرير إلى أنشطة تجسس مرتبطة بحكومتيْ إيران وروسيا، قائلا إن إيران كانت تراقب “الجماعات المنشقة”، بينما بدأت الحملات الروسية لنشر المعلومات المضللة في التأثير على عدد صغير من النيوزيلنديين.