نشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريرًا عن ديون العلاج الطبي لدى المواطن الأمريكي، مُظهرًا أن الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر عرضة لأن تقع تحت عبء فواتير الأطباء والمستشفيات.

ويفيد التقرير، الذي نشره أكسيوس بالتعاون مع معهد “الطريق الثالث Third Way”،  أن 17 مليون أمريكي، أي ربع من هم من ذوي الدخل المتوسط، عليهم فواتير طبية لم يدفعوها.

وذوو الدخل المتوسط هم من يكسبون سنويًا بين 50 ألف و100 ألف دولار أمريكي، وهم، كما جاء في الدراسة يميلون بشكل أكبر إلى طلب العلاج بالمقارنة مع من هم أقل دخلا، لكن الطبقة الوسطى لا تتلقى العلاج المجاني أو العلاج منخفض التكليف عبر برنامج Medicaid الحكومي، ولا تحصل على المساعدات الخيرية التي تعاونها في تسديد ثمن العلاج.

وتعدّ مشكلة الديون الطبية موضوعًا اجتماعيًا شائكًا ومشكلة اقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تظهر إحصائيات معهد “كي إف إف” (KFF) المستقل أن حوالي 100 مليون أمريكي لديهم ديون طبية بشكل أو بآخر، ويقول المعهد إن ذلك يؤثر سلبا على صحة الأمريكيين.

ويتابع التقرير ما توصل إليه ليجد أن الطبقة الوسطى أقل عرضة للمديونية في هذا السياق بشكل طفيف، إذا قورنت بأصحاب الدخل المتدني، لكن ذلك يرجع فقط لأن الناس من فئة الدخل المتدني يؤجلون الحصول على العلاج أو لا يتلقونه أصلا خشية من أنهم لا يستطيعون تحمل المصاريف.

أما نسبة من لديهم ديون طبية من أصحاب الدخل الأعلى فتبلغ 13%، أي النصف تقريبا بالمقارنة مع ذوي الدخل المتوسط، وذلك يعود إلى أن لدى ذوي الدخل الأعلى في أغلب الأحيان تأمين صحي يغطي حالات وتكاليف أكثر بالمقارنة مع الفئات الأقل دخلا.

اللافت للنظر هي الفوارق التي تظهر بين الفئات العرقية المختلفة للشعب الأمريكي في هذا السياق فمثلا؛ حوالي 37.5% من الأمريكيين السود ذوي الدخل المتوسط تثقل كاهلهم ديون العلاج، وذلك أعلى بنسبة 8.5 نقاط مئوية من السود ذوي الدخل المتدني، وأعلى بـ 16 نقطة مئوية من السود ذوي الدخل الأعلى.

وفي المقابل، لدى الأمريكيين البيض، تقدر نسبة من لديهم ديون طبية من الطبقة الوسطى بـ20.4%، أي أقل بنقطة مئوية واحدة من ذوي الدخل المتدني البيض، وأعلى بتسع نقاط مئوية من الأمريكيين البيض ذوي الدخل المرتفع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version