وكالات
قررت المغرب الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي خلف 2122 قتيلًا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مساء الأحد.
وسجلت أكبر حصيلة للضحايا في إقليم الحوز (1351) جنوب مراكش حيث تم تحديد بؤرة الزلزال، وفق ما أعلنت الوزارة في وقت سابق عصر الأحد.
من جانب آخر تبنت الحكومة في اجتماع الأحد مشروعًا لإحداث “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية“، سيفتح لتلقي التبرعات.
كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الإثنين، تقديم مساعدات بقيمة 5 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية المُشاركة حاليًا في عمليات الإغاثة في المغرب بعد الزلزال، قائلة في تصريحات تليفزيونية “المغرب بلد ذو سيادة ويعود له أن ينظم عمليات الإغاثة”، مشيرة إلى أن الرباط لم “ترفض أي مساعدة” ولا سيما من جانب باريس.
وفي السياق ذاته قررت السعودية تسيير جسر جوي إلى المغرب، لمساعدته في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربه الجمعة.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في وقت متأخر من مساء الأحد، تزامنا مع إعلان وزارة الداخلية المغربية، أن الزلزال أودى بحياة 2122 شخصا وأصاب 2421، بالإضافة إلى دمار مادي كبير، وفق حصيلة غير نهائية.
ووجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (رسمي) بـ”تسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي الشقيق”، وفق المصدر ذاته.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، عبد الله الربيعة أنه أيضا “سيجري إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية، وإنقاذ المحتجزين والمتضررين في حادثة الزلزال”.
وفي سياق متصل، أصدر سلطان عمان، هيثم بن طارق، مساء الأحد، أوامر بإرسال “فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وعلاجية عاجلة لدعم جهود المغرب في التعامل مع آثار الزلزال”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وسبق أن قررت عدة دول عربية بينها الإمارات وقطر والبحرين، تسيير مساعدات عاجلة للمغرب لمساعدتها في مواجهة الزلزال.