وكالات

تسببت العاصفة دانيال، في يومها الثاني، في فيضانات مدمرة اجتاحت أحياء بأكملها ودمرت منازل في عدة بلدات ساحلية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، فيما حذّر أحد القادة الليبيين من مخاوف أن يصل عدد القتلى من جراء العاصفة إلى 2000 شخص.

ومُحيت مناطق سكنية بأكملها على طول وادي درنة، وهو النهر الذي ينحدر من الجبال عبر وسط المدينة، حيث انهارت المباني السكنية متعددة الطوابق التي كانت في السابق بعيدة عن النهر.

وأعلن المجلس البلدي في مدينة درنة، انهيار سدين بسبب شدة السيول، في المدينة التي أعلنت السلطات المحلية أنها باتت منكوبة، مؤكدًا أن الوضع كارثي وخرج عن السيطرة، مشددا على حاجة السلطات المحلية لتدخل دولي عاجل.

فيما أظهرت مشاهد مروعة السيول العنيفة التي ضربت المدينة بعد فيضان الأودية وجرفها للمنازل الآهلة بالسكان.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد من حكومة شرق ليبيا قال إن هناك مخاوف من مقتل 2000 شخص في درنة وحدها، ويُعتقد أن الآلاف في عداد المفقودين.

وأضاف حمد أنه تم إعلان درنة منطقة كوارث، مطالباً العناصر الطبية والطبية المساعدة التوجه إلى درنة فورا لتقديم المساعدة.

من جهتها قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إنها تابع الوضع عن كثب وتطّلع على تقارير تفيد بعمل كل السلطات الليبية لتوفير استجابة طارئة .

بينما أعلنت المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم الحكومة الليبية في الشرق الليبي.

المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون

وقالت غانيون في تغريدة لها عبر موقع  إكس “أُعرب عن بالغ حزني إزاء الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب المناطق الشرقية، وبصفتي المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، كلفتُ فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي”.

من جانبه، وجه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عدة شركات خدمية وهيئات أمنية، بنقل فرقها إلى المنطقة الشرقية لتقديم الدعم اللازم، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.

جاء ذلك في خطاب عاجل وجهه الدبيبة إلى عدة شركات وهيئات خدمية في البلاد.

وفي السياق ذاته، أعلن عميد بلدية البيضاء [شرق]، صفي الدين إدريس هيبة، خروج الوضع في المنطقة عن السيطرة، مطالباً المسؤولين بالتدخل السريع والعاجل.

 

وطالب هيبة في تسجيل مصور نشرته البلدية عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، السكان بالبقاء داخل بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

كما طالب الأجهزة الأمنية والخدمية بمساعدة العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.

والأحد، قال المجلس الأعلى للدولة الليبي، إنه يتابع بقلق بالغ ما يجري في ليبيا عامة وفي مناطق الشرق خاصة من تقلبات جوية وسيول عارمة أحدثت أضرارا فادحة بالأرواح والممتلكات.

وطالب المجلس في بيان نشره مكتبه الاعلامي “أجهزة الدولة في شرق البلاد وغربها ببذل الجهد والعمل معاً لإدارة الازمة وتجاوز المحنة حفاظاً على أرواح المواطنين وأموالهم.

والسبت، أعلنت السلطات شرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى، شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحال التجارية وحظر التجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات للعاصفة المتوسطية “دانيال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version