بقلم: أحمد محارم

محلات العصير تنوعت فيها الأساليب والعروض التى تُقدمها للجمهور، ومصر شهدت في السنوات الأخيرة إبداعًا في إخراج المنتجات بما يناسب أذواق الناس.

حيث كان وسوف يظل عصير القصب يتصدر قائمة الاهتمامات..

وسمعنا عن برنامج عصير الكتب وتجولنا مع الأدباء والمفكرين في عالم المعرفة والثقافة وسمعنا عن عصير الفكر.

ليس ببعيد أن تتعرف بالمصادفة على بعض القائمين على إدارة محلات العصير في مصر المحروسة.

في مدينة الإسكندرية وتحديدًا في منطقة رمل الإسكندرية وفي حي بولكلى الشهير كان ولازال هذا المحل قبلة سكان المنطقة وأيضا الزائرين للمدينة صيفًا وشتاءً.

الإتقان والتميز كانا ولازالا هما العنوان…

الناس تقارن وتعجب وتشجع كل ما هو جيد…

اقتربنا من المكان وتحدثنا مع القائمين عليه وعرفنا إنها إدارة أسرية أو عائلية…

طاهر عامر وأخوه والعاملين معه من أبناء الصعيد وتحديدًا محافظة أسيوط.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة الاسكندرية وفي معظم أحياءها تجد حكايات وروايات عن قدرة أبناء الصعيد على التميز والصبر.

من الجميل أن تجد شبابًا يديرون أعمالا تجارية وخدمية ويتحدثون عن الإخلاص وأنه سر التميز والتفوق.

حكايات كثيرة من بلدنا نتوقف عندها ونتأمل المعنى الحقيقي للعصير وهو عصير الإنسانية..

أن تهتم بالمنح وأولا وأخيرا بالناس…

الإنسانية هي العنوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version