يستمر إضراب عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة وسط توقعات سياسية مختلفة مُنتظرة هذا الأسبوع في ظل زيارتين مرتقبتين لكل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
بينما على العكس وافق أعضاء نقابة “يونيفور” التي تمثل موظفي مصانع السيارات في كندا، الأحد، على اتفاق مع الشركة المصنعة الأمريكية فورد، ما أدى الى تجنب خطر الإضراب.
وكتبت النقابة على منصة إكس “تهانينا. لقد تم فرز الأصوات وصادق أعضاء يونيفور من شركة فورد كندا على اتفاق مدته ثلاث سنوات سيحقق مكاسب ضخمة لعاملي قطاع السيارات“.
Priorities met! Pattern set.
Congratulations. The ballots have been counted and Unifor members at @FordCanada have ratified a 3-year agreement that will see tremendous gains for autoworkers.#AutoTalks2023 pic.twitter.com/Jbd1614j9p
— Unifor (@UniforTheUnion) September 24, 2023
ومن المفترض أن تزيد الرواتب بنسبة 15% على ثلاث سنوات بما يشمل زيادة بنسبة 10% السنة الأولى. ويشمل الاتفاق أيضا مكاسب أخرى وعلاوات بينها تعديلات على كلفة غلاء المعيشة ورواتب تقاعد أفضل.
ويشمل الاتفاق أكثر من 5600 موظف لدى شركة فورد في كندا على ان يشكل مرجعية لموظفي ستيلانتيس وجنرال موتورز كما هو الحال تقليديا، ويعمل لدى الشركات الأمريكية العملاقة الثلاث، الملقبة بـ “الثلاث الكبار”، نحو 18 ألف عضو في يونيفور.
وفي الولايات المتحدة، دخل الإضراب الأول الذي شمل الشركات الثلاث في الوقت نفسه أسبوعه الثاني الجمعة، وتشدد في شركتي جنرال موتورز وستيلانتيس.
وهناك 38 مركز توزيع لقطع غيار لدى هاتين المجموعتين معنية.
والسبب بحسب اتحاد عمال السيارات هو عدم إحراز تقدم في المفاوضات النقابية، في حين تم إحراز “تقدم حقيقي” في شركة فورد، وفقًا لوكالة فرانس برس.
ويطالب الاتحاد خصوصا برفع رواتب بنسبة 40% على أربع سنوات، وهو ما يعادل ما استفاد منه قادة المجموعات خلال السنوات الأربع الماضية.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن ميشيغن، الثلاثاء، كعلامة “تضامن” خصوصًا انه يعتبر نفسه أول داعم للنقابات الأمريكية.
اعتبر الديموقراطي البالغ 80 عاما، عدة مرات علنا أن الشركات المصنعة يجب أن توصل “أرباحها القياسية” إلى الموظفين.
وكان الرئيس يعتزم حتى الآن تخصيص الأسبوع المقبل لرحلة إلى الغرب، لكنه قرر أخيرا منافسة خصمه الأبرز دونالد ترامب الذي يعتبر نفسه أيضا من أشد داعمي العمال والأوساط الشعبية.
وأعلن الرئيس الجمهوري السابق، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية لحزبه استعدادا للانتخابات الرئاسية لعام 2024، عن زيارته خلال اعتصام، الأربعاء، في ميشيغن أيضا وهي ولاية أساسية على الخارطة الانتخابية.