فشل نواب الحزب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، بوقف التصويت على قرار عزل رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفين مكارثي، وذلك في أعقاب إطلاق متشددون ضمن حزبه دعوات عامة للإطاحة به.

حيث طرح المشرعون الجمهوريون في الجلسة ذاتها، قرارا معاكسا يمنع عزل مكارثي من رئاسة المجلس.

أتت هذه التحركات بعدما أثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب الإغلاق الحكومي.

وقاد التحرّك عضو الكونغرس مات غايتس الذي لطالما كان مناهضا لمكارثي، فقدّم الاثنين مذكرة لـ”إخلاء منصب رئيس مجلس النواب”، ما أفضى إلى التصويت، وفقًا لرويترز.

ولعل هذه الخطوة أجبرت الديموقراطيين على اتّخاذ قرار بشأن إن كان عليهم إنقاذ رئيس المجلس الذي قضى جل ولايته في معارضة أجندتهم فيما يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب وفتح مؤخرا تحقيقا يرمي لعزل الرئيس جو بايدن، والذين بدورهم أعلنوا رفض إنقاذه.

في نهاية المطاف، شجّع زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الديموقراطيين على الإطاحة بمكارثي، مُنتقدا في الوقت ذاته النواب اليمينيين الذين يصفهم بأنهم “متطرفو ماغا MAGA” في إشارة إلى حركة ترامب “لنجعل أميركا عظيمة مجددا” “Make America Great Again”.

وتأتي المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد أيام على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف نوفمبر.

وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلا في موقف مكارثي الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل والاتفاق عليه بدعم الحزب الديموقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.

يُذكر أن مكارثي لا يحظى بالكثير من الدعم من الحزبين، حيث أشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلا من التدخل فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version