بقلم: أحمد محارم

حكايات نتوقف عندها

نعتز ونفخر بالمصريين فى كل مكان

جيمى من الإسكندرية إلى العالمية

جمال إبراهيم ابن مدينة الإسكندرية عندما وصل إلى نيويورك من ٤٠ سنة، كان مثل كثيرين يحمل معه الحلم الأمريكي وقد حققه من خلال الأمم المتحدة، وانطلق به إلى العالمية ليكون بكل فخر واعتزاز واحدًا من أبناء مصر الذين سافروا وهاجروا وانطلقوا ليحققوا أمانيهم وأحلامهم على المستوى الشخصي والإنسانية، والأهم أنه حمل معه في عمله والمهام التي كلف بها أن يحمل اسم مصر والمصريين.

حكاية جميلة نتوقف عندها لنعرف أن الطموح ليس له حدود.

عندما نتواجد في مقر مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك ومن بداية دخولنا إلى المبنى العريق الشامخ نجد كثيرين من موظفي الأمن بدرجاتهم ومسؤولياتهم المتعددة يرحبون بالداخلين سواء كبار المسؤولين الدبلوماسيين أو الوفود الرسمية أو حتى الزائرين.

وفي كثير من الأحيان كنا نسعد بوجود مجموعة من المصريين يعملون داخل المبنى في مهام ووظائف عديدة من إدارة القسم العربي أو الترجمة أو القيادات الأمنية.

جمال ابراهيم (جيمي) ترقى في المناصب حتى صار الحارس الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون.

وقد أتيحت له الفرصة أن يرافق كبار المسؤولين بالأمم المتحدة في مهام خارج مدينة نيويورك، وزار عددا كبيرا من البلدان بصحبة مسؤولين أمميين وعاش العديد من التجارب والتي حملتها ذاكرته وتعرض لمواقف صعبة وحساسة.

ومن هذه المواقف عندما قرر الأمين العام وقتها بان كي مون أن يزور مصر خلال فترة أحداث يناير ٢٠١١ لإظهار دعم الأمم المتحدة للمصريين في ميدان التحرير.

وكانت مهمة تأمين الأمين العام مسألة ليست بالسهلة وبالتنسيق مع القيادات الامنية المصرية أتيحت للأمين العام فرصة الظهور في الميدان ووجه التحية المتواجدين من أبناء الشعب المصري.

 

وقد شملت الزيارة أيضا مبنى الجامعة العربية في ميدان التحرير حيث كان الأمين العام على موعد في لقاء مع السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية في هذا التوقيت.

استمر اللقاء قرابة الساعة

وعند الاستعداد لتحرك موكب الأمين العام بان كي مون لمغادرة المكان وبدا الفريق الأمني من الأمم المتحدة ومعه فريق التأمين من مصر في الترتيب لاحظ الفريقان أن هناك مجموعة من أبناء الشعب الليبي عندهم وقفة أمام مبنى الجامعة العربية وقد سمع البعض منهم بوجود الأمين العام للأمم المتحدة داخل المقر.

في هذه الأثناء كانت الظروف في ليبيا غير مستقرة وتحفز المتواجدون بالمكان وكانت لديهم النية للاعتداء على بان كي مون.

الفريق الأمني حاول الخروج من أبواب مختلفة وتابعهم المتظاهرون الليبيون.

هنا ومن خلال هذه الصور ظهرت براعة وحرفية جمال إبراهيم والذي احتضن بان كي مون وأدخله إلى السيارة .

اللقطات والصور ظهرت في الصفحات الأولى من الصحف ومنها الأهرام المصرية ونيويورك تايمز وباقي الصحف الأمريكية وأيضا القنوات التلفزيونية ومنها CNN.

 

حكاية ممتعة نسمعها من جمال إبراهيم.

ولقد تم تكريمه قبل انتهاء خدماته من كبار المسؤةلين في مبنى الأمم المتحدة.

نحن في كل زمان ومكان نفخر بكل إنسان مصري له بصمه لنجاحه الشخصي والأهم أنه يضيف لبلده ووطنه الكثير.

كم كانت فرصة تعرفنا على جيمي وجلوسنا معه وسماعنا لهذه الحكايات الممتعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version