بقلم: أحمد محارم

المصريون الذين سافروا وهاجروا كانت لهم حكايات يعرفها البعض لكنها غابت عن كثيرين، ونحن من وقت لآخر نقف شاهدين ومعجبين بتجارب ناس كانت لهم في حياتنا مواقف مهمة من القدرة على أن يكونوا ناجحين بل وقادرين على أن يكونوا عنوانا للنجاح والعطاء والتضحية.

والصدفة قد لعبت في حياتنا الكثير من أجل أن نكون قريبين أو على مسافة من الذين كانوا ولازالوا وسوف يظلوا أصحاب تواجد وتميز وإخلاص وعطاء.

في مجال العمل العام شهدت مدينة نيويورك وهي البوتقة التي قيل عنها إنها قد انصهرت فيها العديد من الثقافات والحضارات وقدمت لنا هذا النموذج الفريد من التسامح والقدرة على فهم وقبول الآخر.

ونحن أبناء الجالية المصرية كنا دومًا ولازلنا نبحث ونسعد بالتعرف على الذين سبقونا وكانوا سببًا في إسعادنا.

السيدة داليا سليمان يعرفها الكثيرين وربما يود أن يتعرف عليها أيضا كثيرين.

تعودنا أن نقر ونعترف بأن كل رجل ناجح وراءه سيدة قوية ونحن هنا نضيف بأن داليا سليمان تتفوق على هذا المفهوم كثيرًا.

هى تعيش ونجحت في أن تكون ربة أسرة متميزة لها من الأبناء ثلاثة تفوقوا في مجال دراستهم؛ الابن وهو الأصغر سنا يدرس في جامعة كورنيل وهى من أهم الجامعات الأمريكية وتحديدا في مدينة نيويورك،

وأما عن البنات فحدث ولا حرج.

الأولى والتي تزوجت وتعيش الان في شيكاغوا وكانت مهتمة بالدراسات السياسية وزوجها مهتم بالدراسات والابحاث النووية في المجال الطبي والعلمي.

والابنة الصغرة في مدينة نيويورك وتعمل في مجال التدريس.

الجميل في الأمر أن الام داليا اهتمت بأن تكون إلى جوار زوجها دعما له في مجال عمله وأيضاً في أن تكون في مجال يتيح لها التعامل مع المجتمع الأمريكي والتعرف عليه عن قرب.

ولأن المهندس طارق سليمان هو رجل العمل العام ويملك ويدير مكان متميز في وسط مانهاتن ( كونفرت داينر ).

هذا المكان يقدم خدمات الطعام والشراب في منطقة تجارية هامة وعلى بعد خطوات من مبنى الأمم المتحدة والعديد من المؤسسات الهامة في وسط مدينة نيويورك.

وجود المهندس طارق احياناً في المكان لبعض الوقت بينما كانت السيدة داليا حرمه تتواجد في معظم الأوقات.

مناسبات عديدة استقبل هذا المكان ضيوفا من كل انحاء الدنيا ووجود داليا بشخصيّتها وثقافتها ووطنيتها جعل منها سفيرة شعبية لمصر وللمصريين

فضلا عن استضافة النادي الثقافي المصري والذى يترأسه المهندس طارق من دور فاعل ومؤثر جعل من المكان حكاية كبيرة.

عندما تغيب داليا عن المكان فالكل يسأل ولما عرفنا بانها تمر بظروف صحية فإننا نتوجه إلى المولى العلى القدير أن يمن عليها بموفور الصحة والعافية.

وجودها في المكان كان رمزًا لقدرة المرأة المصرية على النجاح وقبول التحدي.

نأمل أن نراها قريبًا بابتسامتها العفوية وأسلوبها الراقي في إسعاد الكثيرين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version