كشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون مُطلعون عن تعثّر المفاوضات التي تهدف إلى إطلاق سراح بعض الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.

واتفقت المصادر، الجمعة، أن المحادثات تعثرت بعد أن طالبت حماس إسرائيل بالسماح بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، ورفضت ضمان إطلاق سراح عدد كبير من الأجانب.

وقالت إن “المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة، بإرسال قوات برية إلى غزة”.

وأوضح الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ظهرت الخلافات في وقت مبكر من الجمعة مما أدى إلى تعثر المحادثات”.

وكشف المسؤول الأمريكي السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالحديث علنا: “حماس تصر على الحصول على الوقود. الجانب الإسرائيلي والأمريكي، بالإضافة إلى دول أخرى، يريدون إطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيهم”، بحسب شبكة CNBC الأمريكية.

وتحتجز حماس أكثر من 200 أسير، نقلتهم إلى قطاع غزة في أعقاب هجومها المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.

والمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى مستمرة منذ هجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل.

ويُعتقد أن من بين الأسرى أشخاصا يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وتايلاند.

وأسفرت محادثات سابقة توسطت فيها قطر، عن إطلاق سراح 4 أسرى من النساء في عمليتين منفصلتين.

ويبدو أن التصريحات التي أدلى بها مسؤولو البيت الأبيض الجمعة، كانت جزءا من محاولة لإخراج الأسرى الأمريكيين، لكنها لم تجدِ نفعا حتى الآن.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين، الجمعة: “سندعم الهدنة الإنسانية لدخول المساعدات وكذلك لخروج الأشخاص. هذا يشمل الضغط من أجل دخول الوقود واستعادة الطاقة الكهربائية” في قطاع غزة، بحسب رويترز.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي توسطت في أول عمليتي لإطلاق سراح الأسرى، إن هناك حاجة إلى “مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى”.

وأضاف المتحدث جيسون سترازيوسو: “مع وجود مجموعة كبيرة من الأسرى تصبح الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة. هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكننا وضعهم في سيارة تابعة للصليب الأحمر، وهناك حد لعدد سياراتنا في غزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version