فى مجتمع نيويورك وجدنا اننا نعيش فى بوتقة انصهرت فيها كثير من الأعراق والثقافات وربما يكون ذلك واحداً من اهم الاسباب التى جعلت من نيويورك مدينة عالمية يسعد ابناءها بالاختلاط بكل البشر القادمين والزائرين والمقيمين
حتى انها بالمقارنة مع الكثير من الولايات والمدن الأمريكية اخرى وجدنا انها واحدة من اهم وأشهر وانجح الاماكن التى يجد فيها المهاجرون ليس فقط مكانا للعيش بل وطنا للجميع.
رولا صبيح سيدة عربية من أصول فلسطينية جمعتنا بها الكثير من المناسبات والفعاليات والتى كان العنوان المميز لها (ثقافتنا وهويتنا العربية )
ومن المعروف عن الجالية الفلسطينية انها واحدة من اهم وأنشط الجاليات العربية فى المجتمع الأمريكى عامة وفى مدينة نيويورك على وجه التحديد
كان لها حضور مميز ولازال فى كثير من الفعاليات التى تهم الشأن العربى فى الداخل الامريكى
كان لها برنامج (الكلمة وما يوازيها ) استضافت فيه شخصيات عربية متميزة لها دور فاعل ومؤثر فى ثقافتنا العربية
كما صدر عنها ثلاثة كتب عناوينها
سندس
الحياة بعد الموت
ترانيم الحب والخوف
فى كل اللقاءات معها كان ولايزال الوطن هو الاهتمام الاكبر لها والبحث عن الداء فى محاولات منها للبحث عن الدواء او الحلول وكانت تشير دوما إلى الاكتشاف المتأخر وتدعوا دوما لان نكون يقظين ولا نأتى متأخرين
التطرف الفكرى واحدا من اهم الموضوعات والقضايا التى شغلتها
كانت تحاول من أن تمزج بين العلاقات الاجتماعية والإنسانية وإدماج الجانب الثقافى من خلالها
وانا واحدا من المشاركين والشاهدين على قدرتها فى حشد ودعم الناس من اجل عمل ثقافى واجتماعى يرفع من اسهم جاليتنا العربية
استطاعت بحكمة واقتدار وصبر وطولة بال ان تكسب العديد من الصداقات الناجحة والمؤثرة فى حاليتنا العربية
المهم انها ليست وحدها بل اخرين مهمين ومهمومين اعرفهم عن قرب قد حاولوا كثيرا وأصابعهم التعب ولا اقول الإحباط من كثرة ما عانوه اما من سوء الفهم او التجاهل وقرروا ان تكون لديهم استراحة كاستراحة المحاربين
نحن احوج ما نكون فى ان تستمر معنا الصحوة وليس ذلك باليسير إلا من خلال تواجد المحبين والمخلصين من المثقفين ومنهم الصديقة العزيزة رولا صبيح