فى شهر سبتمبر عام ١٩٧٣ وقبل خمسة أسابيع من حرب أكتوبر، كان بايدن يبلغ من العمر ٣٠ سنة وكان اصغر عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي آنذاك. وعندما سأل بايدن هيكل: “هل مصر ستحارب اسرائيل؟ وأجاب هيكل بأن الحرب صعبة ويعتقد أن مصر لا تفكر فى الحرب على الأقل فى المدى المنظور.
وبعدها قيل فى أمريكا أن المصريين استخدموا بايدن فى خطة خداع
الأستاذ محمد حسنين هيكل للذي مارس الحياة السياسية المصرية منذ أيام الملك فاروق مرورًا بجمال عبد الناصر ومبارك وكانت له ظروف خاصة في تعامله مع الرئيس السادات.
وفى عام ٢٠١٤، وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه مرشح الضرورة وأن الجيش أو القوات المسلحة هي المؤسسة المنظمة والتى يُعتمد عليها.
كان هيكل فى مكتبه بالدور الرابع بجريدة الأهرام والتى ترأس إدارتها لفترات طويلة حيث عاش مع الكبار من المفكرين والأدباء ومنهم : توفيق الحكيم – نجيب محفوظ – الدكتور يوسف إدريس – زكي نجيب محمود – عبد الرحمن الشرقاوي – بنت الشاطى – لويس عوض وغيرهم كثير. والتقى فى حياته بقادة وزعماء العالم، وأجرى حوارات مع عديد من الشخصيات الهامة العالمية. ومن أجمل وأمتع الكتب كتابه (زيارة جديدة للتاريخ) الذي سرد فيه أنه قابل شخصيات هامة عديدة منها الملك كارلوس ملك أسبانيا والپروفسور أينشتاين والمليادرير الامريكي روكفلر.
أما عن كتابه الأخر (أحاديث في السياسة)، فقد ذكر أنه التقى وحاور روساء الهند وباكستان وبنجلاديش والصين واليابان.
بالفعل الأستاذ هيكل موهبة عملاقة في الصحافة رغم أن البعض قد يختلف حول مواقفه السياسية.
التقيت مع الأستاذ هيكل في مصر بفضل صداقته القوية مع أنيس منصور والذى كان شاهدًا على عقد قرانه. وكنا سعداء ان نلتقى أيضًا بالسيدة حرمه هدايت تيمور على هامش افتتاح متحف الفن الإسلامي فى العاصمة القطرية الدوحة فى ديسمبر عام ٢٠٠٨ وسط حفاوة كبيرة من كبار الشخصيات العالمية التى شاركت في الإحتفالية.
من الجميل أن تحتفل مصر بمئوية الأستاذ محمد حسنين هيكل لأنه رمز مهم وقامة كبيرة فى تاريخ الصحافة المصرية والعالمية.