وكالات – خاص: رؤية نيوز
انتقد جوش بول، وهو من كان مُكلفًا بالإشراف على عمليات تصدير الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة، السياسة الأمريكية الخاصة تصدير الأسلحة إلى بعض البلدان، مؤكداً أن إسرائيل ارتكبت الكثير من “جرائم الحرب في غزة“.
وكلن بول قد قدّم استقالته الشهر الماضي، بعد أن أعرب عن استيائه من عدم توجيه الولايات المتحدة لانتقادات تتعلق بحليفتها في غزة، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعًا في واشنطن.
وأكد بول، الذي شغل منصب مدير العلاقات العامة والمفاوضين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية مدة 11 عامًا، أن “انتقاد إسرائيل موضوع محظور في السياسة الأمريكية، وبالخصوص في الكونغرس“، موضحًا أن ذلك ما “يثني المسؤولين السياسيين الأمريكيين عن الإفصاح عما يفكرون فيه على الملأ”.
واستقال بول احتجاجا ضد القصف الإسرائيلي على غزة، معلقا: “الأمر واضح، ولقد شاهدنا ذلك، الأسلحة الأمريكية تستخدم في قتل المدنيين”.
وتخوض إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر حربا، عقب هجوم شنّته الحركة على مستوطنات غلاف غزة وأدى إلى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل، قضى غالبيتهم في اليوم الأول من الهجوم، كما تعرض حوالي 240 شخصا بينهم أجانب، للاختطاف من إسرائيل وتم نقلهم إلى قطاع غزة.
وردّاً على ذلك، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، وتفرض عليه حصاراً كاملاً، وبدأت عمليات برية داخل القطاع اعتبارا من 27 أكتوبر، وسط استهداف واضح للمستشفيات والقطاع الصحي، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، بحسب حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وعلى الرغم من الغضب الدولي إزاء الرد الإسرائيلي، تواصل واشنطن دعمها القوي لحليفتها في الشرق الأوسط.
ويعتبر بول أن تسليم الأسلحة الأمريكية إلى دول ذات سجلات مشكوك في مدى احترامها لحقوق الإنسان، أثار دائما الجدل في وزارة الخارجية حتى تاريخ هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأوضح المسؤول السابق أن القواعد التي تحدد تسليم الأسلحة ليست مقيدة للغاية، وهو ما يسمح لصناع القرار السياسي، بطريقة متعمّدة وببساطة ألا يحسموا في قضية انتهاك الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان في قطاع غزة.