وكالات
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إنسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967، بإجماع 91 دولة، بعد أن كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وقّع في عهده مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان.
ومع العلم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، ولكن لها أهميتها الرمزية، فقد صوتت 91 دولة لصالح الوثيقة، بما في ذلك روسيا والبرازيل والهند والصين والمملكة العربية السعودية، أما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، صوتتا ضد القرار، بينما امتنعت 62 دولة عن التصويت.
وشاركت في صياغة القرار مجموعة من الدول، ومن بينهم الجزائر وفنزويلا ومصر والأردن والعراق وقطر وكوريا الشمالية وكوبا والكويت ولبنان وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة وسوريا وتونس.
وتحتوي الوثيقة على ثمانية أحكام، ينص أوّلها على أنّ إسرائيل فشلت حتى الآن في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981، الذي يعلن أن الضم الإسرائيلي للجولان باطل.
وتطالب الوثيقة إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن.
بأغلبية 91 عضوا ومعارضة 8 وامتناع 62 عن التصويت، الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا حول #الجولان_السوري
تطالب فيه مرة أخرى بانسحاب إسرائيل من كل الجولان السوري المحتل إلى خط 4 حزيران/يونيو، وتعلن أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان لاغ وباطل. pic.twitter.com/3cscVS3w3R
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 29, 2023
وتعتبر الوثيقة أنّ “احتلال الجولان السوري وضمه فعلياً لإسرائيل يشكل عائقاً في طريق تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة”.
وإلى جانب ذلك، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة “تدعو إسرائيل إلى استئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني، واحترام الالتزامات والتعهدات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات السابقة”، و”تطلب من الأمين العام أن يقدم تقريراً إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين بشأن تنفيذ هذا القرار.”
وقد احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان، التي كانت تابعة لسوريا منذ عام 1944، خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وفي عام 1981، أقرّ البرلمان الإسرائيلي قانوناً يعلن من جانب واحد السيادة على مرتفعات الجولان.