قضت محكمة استئناف فدرالية أمريكية، الجمعة، بإمكانية مُقاضاة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن الاعتداء على مبنى الكابيتول الذي نفذه أنصار له في السادس من يناير 2021، رافضين نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.
وقد يواجه ترامب الآن دعوى مدنية بسبب أعمال العنف، التي اقتحم خلالها أنصاره مقرّ الكونغرس الأمريكي، وتم توقيف أكثر من 1200 شخص خلال المواجهات.
وقام شرطيان من الكابيتول وعدد من النواب الديموقراطيين بمقاضاة ترامب العام 2021، معتبرين أنه قد يكون قام بالتحريض على العنف في تصريحات علنية أمام مناصريه قبل توجههم إلى مبنى الكونغرس.
وأوضح فريق ترامب القانوني أن الرئيس الأمريكي السابق كان يتمتع، بصفته رئيسا، بالحصانة عن أفعاله، بما في ذلك تعليقات أدلى بها وطلب فيها من أنصاره القتال بشراسة، بينما كان الكونغرس يستعد للمصادقة على فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية متغلبا على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الحكم الصادر عن لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف في واشنطن “عندما يختار رئيس في فترة ولايته الأولى الترشح لولاية ثانية، فإن حملته للفوز بإعادة انتخابه ليست عملا رئاسيا رسميا”.
وأضاف الحكم “عندما يتحدث رئيس يترشح لولاية ثانية (..) في تجمع انتخابي تموّله وتنظمه لجنة حملة إعادة انتخابه، فهو لا يقوم بواجبات رسمية رئاسية. إنه يتصرف كباحث عن منصب وليس كصاحب منصب”.
كما أشار الحكم إلى أن ترامب “أقرّ بأنه شارك في حملته للفوز بإعادة انتخابه، بما في ذلك جهوده بعد الانتخابات لتغيير النتائج المعلنة لصالحه، بصفته الشخصية كمرشح رئاسي، وليس بصفته الرسمية كرئيس حالي”.
ولم ترد حملة ترامب فورا على طلب التعليق، لكن من المرتقب أن يُحاكم في مارس في واشنطن بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.