الحرب على غزةعاجلمقالات
أخر الأخبار

جيمي كارتر وكتابه عن فلسطين – أحمد محارم

بقلم: أحمد محارم

عنوان الكتاب والذي صدر في عام ٢٠٠٦ هو “فلسطين سلام لا ابارتيد”.

هذه الكلمات الثلاث الهامة كانت عنوانا للكتاب والذي كتبه وأصدره الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والذي ظل في البيت الأبيض حتى عام ١٩٨٠ والذي بلغ الآن من العمر ٩٩ عامًا.

فلسطين عنوان الكتاب

والسلام لابد من طرحه فهو كان الراعي لمعادة السلام بين مصر وإسرائيل مع السادات وبيجن، فهو شخص مطلع على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولم ينفصل عن الأحداث، وزار فلسطين وإسرائيل ويعرف تفاصيل المنطقة وطبيعة الصراع وله مركز كارتر للدراسات.

وأما عن الفصل العنصري (ابارتيد) فإن الدولة العبرية تقوم بعمل فصل عنصري، وقال فى كتابه عما شاهده من أن للإسرائيليين تصرفات غير مقبولة فهم يقومون بالاستيلاء على الأرض وبناء مستوطنات وبناء جدار عازل وتحديد خطوط سير لليهود وللفلسطينيين، وقال بأنهم يريدون حماية أنفسهم ولا يهتمون أو يريدون السلام وأنهم يرددون كلاما خاطئاً وهو أن كل فلسطيني إرهابي حتى يثبت العكس وأن كل هذه التصرفات والأفعال هي تفرقة عنصرية.

التفرقة العنصرية كانت في جنوب أفريقيا بين البيض والسود والوضع هنا بين العرب واليهود.

عندما صدر هذا الكتاب كان بمثابة صدمة للمنظمات الصهيونية وأهمهما منظمة ايباك، وقاموا بشن حملة رهيبة على الرئيس كارتر وقالوا عنه بأنه مخرف وعنصري ومحب للعرب وكاره لليهود وكاذب ومعادي للسامية، ونشروا مقالات في كبريات الصحف الأمريكية هاجمت كارتر ومع ذلك فان كارتر قد كتب العديد من المقالات وألقى أيضا العديد من المحاضرات ليشرح وجهة نظره.

هذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب التي تحدثت عن القضية الفلسطينية، وتأتى الأهمية البالغة للكتاب لأن صاحب الكتاب ليس صحفيا أو عضوا في الكونجرس أو باحث سياسي أو كاتب عربى أو مسلم بحيث قد يقلل البعض من أهمية الكتاب ولكنه رئيس أمريكا وكاتب يمثل ثقافة الغرب.

شخصية كارتر كانت حديث الدنيا والناس لأهمية الدور الذي لعبه والجهد المتميز والصبر الطويل في إتمام عملية السلام بين مصر وإسرائيل.

من المهم أن يُعاد النظر في كيفية الاستفادة من هذا الكتاب الهام، وأن يهتم به أصحاب القضية وأصحاب القرار ويقدمون الكتاب كهدية إلى أعضاء الكونجرس الأمريكى وأساتذة الجامعات والإعلاميين والشخصيات العامة صاحبة التأثير في الحياة السياسية.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق