ذكرت مجلة “بوليتيكو” نقلا عن مصدرين مطلعين أن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية وتضع تقديرات مفصلة لتحركات إسرائيل وحماس العسكرية في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت المجلة إلى أن المعلومات والتقديرات تشمل أهداف إسرائيل وحماس والأسلحة التي يستخدمها كل طرف والعدد المرجح للقتلى في صفوف الطرفين.

وأضافت أن ذلك ربما يوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يتحدث من واقع معلومات لديه عندما أكد يوم الثلاثاء أن إسرائيل تنتهج سياسة “القصف العشوائي” في غزة، وهي مخالفة للقانون الدولي الإنساني.

وذكرت “بوليتيكو” أن متحدثين باسم الخارجية الأمريكية امتنعوا عن التعليق أمس الخميس على الأمر، لكن سبق لهم القول علنا إن الوزارة تراقب الموقف وتجمع معلومات.

وكان مشرعون أمريكيون قد طلبوا من الإدارة معلومات عن استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية والأسلحة الأمريكية في حربها على حماس، وما إذا كانت تلك الهجمات أدت إلى مقتل مدنيين، وذلك في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأمريكي إزاء القصف الإسرائيلي لغزة، بحسب الأسوشيتيد برس.

وذكرت شبكة CNN، يوم الأربعاء الماضي، أن قرابة نصف القنابل جو- أرض التي أسقطتها إسرائيل على غزة هي قنابل غير دقيقة التوجيه تؤدي إلى إيقاع المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أعلن أمس، الخميس، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 18,787 قتيلا فيما زاد عدد المصابين إلى 50.897.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض أكد، الخميس، أن الولايات المتحدة تأمل أن “تتوقف” الحرب بين إسرائيل وحركة حماس “في أسرع وقت”، فيما حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة.

وقال بايدن للصحفيين بعد مناسبة في مركز للأبحاث الطبية قرب واشنطن: “أريدهم أن يركزوا على كيفية إنقاذ حياة المدنيين، وليس التوقف عن ملاحقة حماس، بل أن يكونوا أكثر حرصا”.

في اليوم نفسه، ناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارته لإسرائيل تحولا للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة “في المستقبل القريب” نحو “عمليات أقل شدة”، وفق ما أفاد المتحدث جون كيربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version