أعلن الناطق باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، إن غزة هي “أخطر مكان في العالم” للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.

وأعرب إلدر، الذي أمضى قرابة أسبوعين في غزة، خلال مؤتمر صحفي دوري في الأمم المتحدة في جنيف “عن غضبه من لامبالاة الذين يتولون زمام السلطة بالكوابيس الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل”.

وتحدث إلدر، الثلاثاء، بتأثر كبير عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى بعد بتر أحد أطرافهم ثم “قُتلوا في هذه المستشفيات” في قطاع غزة حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه ردا على الهجوم غير المسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر.

وأضاف “أنا غاضب لأن أطفالا آخرين يختبئون في مكان ما الآن، سيصابون من دون أي شك ويبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة”.

وأشار أيضا إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، تعرّض أكبر مستشفى لا يزال قيد الخدمة، وهو مستشفى ناصر في خان يونس، “للقصف مرتين” علما أنه يؤوي “عددا كبيرا من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطرة خلال هجمات على منازلهم، ومئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن ملجأ”، بحسب وكالة فرانس برس.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل 19667 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.

وأضاف إلدر “أنا غاضب لرؤية أن عيد الميلاد سيؤدي على الأرجح إلى زيادة الوحشية والهجمات فيما ينشغل العالم بالمحبة”، معربا عن أسفه لتحول آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة غلى مجرد “إحصاءات”.

 

وأخيرا قال “أنا غاضب لأن النفاق يقضي على التعاطف” و”أنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version