أعلن الناطق باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، إن غزة هي “أخطر مكان في العالم” للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.
وأعرب إلدر، الذي أمضى قرابة أسبوعين في غزة، خلال مؤتمر صحفي دوري في الأمم المتحدة في جنيف “عن غضبه من لامبالاة الذين يتولون زمام السلطة بالكوابيس الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل”.
إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل.
أجبر حوالي مليون طفل للنزوح قسراً من منازلهم. أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها.
يحتاج الأطفال إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية. الآن. pic.twitter.com/oDbKGyUJ8p
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) December 16, 2023
وتحدث إلدر، الثلاثاء، بتأثر كبير عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى بعد بتر أحد أطرافهم ثم “قُتلوا في هذه المستشفيات” في قطاع غزة حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه ردا على الهجوم غير المسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر.
وأضاف “أنا غاضب لأن أطفالا آخرين يختبئون في مكان ما الآن، سيصابون من دون أي شك ويبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة”.
وأشار أيضا إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، تعرّض أكبر مستشفى لا يزال قيد الخدمة، وهو مستشفى ناصر في خان يونس، “للقصف مرتين” علما أنه يؤوي “عددا كبيرا من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطرة خلال هجمات على منازلهم، ومئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن ملجأ”، بحسب وكالة فرانس برس.
أحياء كاملة في #غزة، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدرسة، تحولت إلى أكوام من الدمار.
يحتاج الأطفال إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية. الآن. pic.twitter.com/VWsyBCCRnB
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) December 18, 2023
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل 19667 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.
وأضاف إلدر “أنا غاضب لرؤية أن عيد الميلاد سيؤدي على الأرجح إلى زيادة الوحشية والهجمات فيما ينشغل العالم بالمحبة”، معربا عن أسفه لتحول آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة غلى مجرد “إحصاءات”.
وأخيرا قال “أنا غاضب لأن النفاق يقضي على التعاطف” و”أنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد”.