خاص: رؤية نيوز

ألقى السفير عمرو الجويلي، المستشار الاستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، خُلاصات ختام الندوة رفيعة المستوى التي عقدتها اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي بعنوان “نحو إفريقيا متكاملة”:تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وأجندة ٢٠٦٣” بدار السلام، بجمهورية تنزانيا المتحدة.

وأوضح الجويلي إن التعاون الشامل بين المنظمتين يتم تحت مظلة المؤتمرات السنوية للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة برئاسة السكرتير العام ورئيس المفوضية التي انعقدت دورتها السابعة نوفمبر الماضي في نيويورك، أضف إلى ذلك الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي تم إطلاقه هذا العام برئاسة نائبتي رئيسى المنظمتين.

وحدد المستشار الاستراتيجي لنائبة  الرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ثلاثة مسارات مطروحة للتقريب بين منظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، الأول هو المسار المشترك بين الأمانتين، والثانى هو مسار الآليات الحكومية، والثالث هو مسار أصحاب المصالح المتعددين.

أما بالنسبة للمسار المشترك بين الأمانتين، فقد سلطت الندوة رفيعة المستوى الضوء على المؤتمرات السنوية على مستوى قيادتى المنظمتين، والحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة على مستوى النواب، والذي سيشمل أيضًا الاجتماعات بين كبار المسئولين، وحيث بينت الندوة أن هناك مجالا لمسار إداري إضافي على مستوى المديرين بحيث يمكن تنظيم لقاءات دورية للمديرين من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بانتظام من خلال جلسات مواضيعية، تمثل أيضاً اجتماعات تحضيرية للقاءات رفيعة المستوى بين القيادات على الجانبين، على أن يتم تعزيزها من خلال التفاعل المنتظم ميدانياً، باعتبار أن شبكة المنسقين المقيمين التابعة للأمم المتحدة توفر منصة فريدة لدمج خطتي 2030 و2063 في إطار واحد يترجم التزام قيادتى المنظمتين إلى برامج عمل وأنشطة مشتركة.

وأشار الجويلى إلى أن المسار الثانى، وهو الحكومي البيني، فهناك عدد من الآليات التي بموجبها تجتمع الدول الأعضاء بشكل مشترك من خلال المجالس النظيرة مثل المشاورات السنوية بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وقد أظهرت مداولات أهمية توسيع هذا التفاعل ليشمل مجال التنمية، حيث يبرز منتدى السياسات الرفيع المستوى الذي يعقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بشكل واضح في هذا الصدد باعتباره فرصة لتسليط الضوء على أولويات الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك من خلال تخصيص جلسة لهذا الموضوع والاستفادة من مشاركة دوله الأعضاء في الشق الوزاري لذلك المنتدى.

وأضاف المستشار الاستراتيجي بمفوضية الاتحاد الأفريقي أن مسار أصحاب المصلحة المتعددين يعد ابتكارا أساسياً تعتبر الندوة رفيعة المستوى أحد أمثلته حيث ضمت أكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني والشباب وغيرهم من أصحاب المصلحة الضالعين في عملية التنمية إذ أتاحت مداولاتها المغلقة إجراء مناقشة رصينة وصريحة بشأن التحديات التي تواجه القارة فى ممارسة جديدة تستحق المزيد من الرعاية من خلال عقدها بشكل منتظم، وربما أيضًا على أساس مواضيعي يساهم في بناء مجتمع معرفي أفريقيا في أمس الحاجة إليه.

ووصف الجويلي خلاصات الحوار رفيع المستوى بأنها “طريق دار السلام إلى الأمام” في التعاون بين المنظمتين لتعزيز التعاون الإنمائي بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بما يكتسب أهمية إضافية مع إطلاق الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة ٢٠٦٣ من جانب، وانتهاء تقييم منتصف المدة لتنفيذ الأهداف التنموية المستدامة لعام ٢٠٣٠ من جانب آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version