استبعدت كبيرة مسؤولي الانتخابات بولاية مين الأمريكية الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الانتخابات التمهيدية، المقرر أن تشهدها الولاية العام المقبل، لتصبح مين بذلك ثاني ولاية تستبعد الرئيس السابق بسبب دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021.
وخلصت المسؤولة الديمقراطية، شينا بيلوز، إلى أن ترامب، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، حرّض على التمرد عندما نشر مزاعم كاذبة حول تزوير الأصوات في انتخابات 2020 ثم حث أنصاره بعد ذلك على الخروج إلى مبنى الكابيتول لعرقلة المصادقة على النتائج.
وعلقت بيلوز إنفاذ قرارها لحين صدور حكم المحكمة العليا بالولاية بهذا الشأن.
وجاء القرار بعد أن قالت مجموعة من المشرعين السابقين في ولاية مين إنه يجب استبعاد ترامب بناء على بند في الدستور الأمريكي يحظر تولي أي شخص شارك في “تمرد أو ثورة” لمنصب عام.
وينطبق القرار، الذي يمكن الاستئناف عليه أمام محكمة بالولاية، فقط على الانتخابات التمهيدية المقررة في مارس، لكنه قد يؤثر على حظوظ ترامب في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر، وفقًا لرويترز.
واستبعدت المحكمة العليا في كولورادو في 19 ديسمبر ترامب من الاقتراع التمهيدي بالولاية، مما جعله أول مرشح في تاريخ الولايات المتحدة يعتبر غير مؤهل للرئاسة، بسبب تورطه في تمرد.
وتعهد ترامب بالاستئناف على الحكم الصادر في كولورادو أمام المحكمة العليا، وقدم الحزب الجمهوري في كولورادو استئنافه إلى المحكمة العليا يوم الأربعاء.
وحكم محكمة كولورادو هو المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها استخدام القسم الثالث من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، والذي يسمى ببند عدم الأهلية، لاعتبار مرشح رئاسي غير مؤهل لدخول البيت الأبيض.
وكان الهجوم محاولة من أنصار ترامب لإلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
ويواجه ترامب حاليًا اتهامات من وزارة العدل تتعلق بجهوده للبقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي تضمنت منع التصديق على أصوات انتخابات 2020، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 4 مارس، على الرغم من أن ترامب يحاول إلغاء القضية على أساس أنه يتمتع بحصانة رئاسية من الملاحقة القضائية الفيدرالية.
ومن جانبه أعلن رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي النائب جيمس كومر، يوم الخميس، أنه لم يندهش من قرار وزير خارجية ولاية ماين بمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من الظهور في الاقتراع الأولي لانتخابات الرئاسة عام 2024.
وفي مقابلة على قناة “فوكس نيوز”، وصف كومر الحكم بأنه سياسي، وتوقع من الولايات الزرقاء (الديمقراطية) الأخرى أن “تقوم بمثل هذه الأعمال المثيرة”.
وأضاف كومر أنه أثناء وجوده في ولايته لقضاء عطلة عيد الميلاد، تحدث إلى الناخبين العاديين، وأفاد “أنهم يعتقدون أنه من السخف أن يحاول الديمقراطيون في الولايات الزرقاء منع الرئيس ترامب من الاقتراع”، معتبرا أنه بمثابة “تدخل سافر” في الانتخابات.
وقال كومر إن قرار وزير خارجية ولاية ماين بحكم عدم أهلية ترامب للظهور في الاقتراع الأولي بالولاية “كان محاولة لصرف الانتباه عن المرشح الديمقراطي الأكثر ترجيحًا (جو بايدن) الذي لا يحظى بشعبية في عام 2024”.
وأضاف: “أعتقد أن الديمقراطيين يحاولون بذل كل ما في وسعهم في محاولة أخيرة لعرقلة الزخم الجمهوري الآن قبيل الانتخابات الرئاسية”.