وسعت القوات الجوية الأمريكية التحقيق حول ما إذا كان الأفراد الذين عملوا في مجال الصواريخ النووية قد تعرضوا لمعدلات عالية بشكل غير عادي من الإشعاعات وبالتالي الإصابة بالسرطان.

تم إطلاق الدراسة الأولية ردًا على التقارير التي تفيد بأن العديد من الذين تعاملوا مع الصواريخ النووية وصناعتها أصيبوا بالسرطان، لكن القوات الجوية لم تعلن الأرقام الحقيقية للمصابين بحسب التحقيق، الذي أوصى بالمزيد من المراجعة والتدقيق.

كان جيسون جينيس من أوائل المصابين حين تم تشخيص حالته بالإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية قبل 20 عاما.

عندما توفي في عام 2001، عن عمر يناهز 31 عامًا، أخبرت القوات الجوية تخبر أعضاء الخدمة أن لا يقلقوا، لكن الوثائق بيت شيئا آخر.

تتذكر أرملته، دورين جينيس، تجربة فقدان زوجها في سن مبكرة، وإحباطها من رد فعل القوات الجوية في ذلك الوقت.

تقول دورين: “أعتقد أنه من المحبط معرفة أنهم فكروا في هذا الأمر بتلك الطريقة. ولأنني ممرضة، أتعامل مع المرض والموت كثيرًا، مما يجعلني محبطة وغاضبة بعض الشيء لأنهم يستمرون في إخبار هؤلاء الشباب والشابات أنهم لا يعانون من شيء، كما حدث في عامي 2001 و2003″، بحسب وكالة الأسوشيتيد برس.

ولم تكن الدراسات السابقة متعمقة، ولكن بعد ظهور العديد من الحالات الأخرى في عام 2023، أطلقت القوات الجوية دراستها الأكثر شمولاً حتى الآن.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أخذت الفرق البيئية عينات من الهواء والأسطح والمياه في المواقع.

كانت غالبية العينات نظيفة، ولكن ثلاثة منها كانت تحتوي على مستويات ضارة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وهي مادة مرتبطة بالسرطان.

وقالت القوات الجوية إن مراجعتها ستستخدم لتحديد السموم المحتملة التي كان من الممكن أن يتعرض لها أفراد الخدمة السابقون، ولكن ستكون هناك دائمًا أسئلة حول سبب عدم الإبلاغ عن هذه المخاطر منذ عقود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version