وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يمين متطرف، تصريحات هجومية ضد وزارة الخارجية الأمريكية، إثر تصريحات للوزارة دعت خلالها إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد انتهاء الحرب الحالية وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة من القطاع.
وقال بن غفير: “إنني أقدر بشدة الولايات المتحدة، لكن مع كل الاحترام الواجب فإن إسرائيل ليست نجمة أخرى على العلم الأميركي”.
وأضاف أن “هجرة مئات آلاف الأشخاص من غزة ستسمح لسكان محيط غزة بالعودة إلى ديارهم، الولايات المتحدة هي صديقتنا الطيبة، لكن قبل كل شيء سنفعل ما هو أفضل لإسرائيل”.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال في بيان، إن “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وبن غفير التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة”.
وأضاف أن هذه التصريحات “تحريضية وغير مسؤولة”.
وشدد المتحدث الأميركي على أن واشنطن تعتبر “غزة أرضا فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.
والإثنين، قال بن غفير إن “الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني”، وفقًا لرويترز.
وأكد أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة من شأنه أن يفتح أيضا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية.
وكانت إسرائيل سحبت عام 2005 جيشها ونحو 8 آلاف مستوطن من قطاع غزة الذي احتلته منذ 1967، وذلك في إطار خطة انسحاب أحادية قدمها رئيس الوزراء حينذاك آرييل شارون.
واعتبر بن غفير أن “تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف” الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.
وأتت دعوة بن غفير غداة دعوة مماثلة أطلقها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وقال فيها إن المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى.