وكالات – خاص: رؤية نيوز
على مدار الساعات الماضية، عاد من جديد إلى الساحة اسم القاضية الأمريكية، فاني ويليس، والتي تعتبر من أشرس وأصعب مُهاجمي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هي المسؤولة عن أحد أهم الملفات ضده.
وجاءت عودتها إلى الساحة بسبب علاقة عاطفية “غير لائقة” مع أحد كبار المدعين المشاركين في قضيةٍ ضد ترامب، وهو المُدّعي الذي تم انضمامه حديثًا على ملف القضية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فقد تم استدعاء المدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، للإدلاء بشهادتها في إجراءات طلاق زميل لها، وفقا لملف المحكمة، وهو تطور يمكن أن يسلط الضوء على مزاعم أن ويليس وزميلها قاما بعلاقة رومانسية غير لائقة أثناء مقاضاة الرئيس السابق دونالد ترامب و آخرين.
تفاصيل الدعوى
وزعم الاقتراح المفاجئ، الذي تم تقديمه نيابة عن مايكل رومان، مسؤول حملة ترامب لعام 2020 المتهم إلى جانب الرئيس السابق، أن ويليس استفادت مادياً من علاقتها مع المدعي الخاص ناثان ويد، وهو محامٍ خاص تم تعيينه لملاحقة قضية موكله.
وأضاف الاتهام الذي نشرته صحيفة “أتلانتا جورنال كونستيتيوشن” لأول مرة، أن ويليس ووايد حصلا على عدة إجازات في أماكن فخمة معا العام الماضي، وخلال نفس الفترة حصل ويد على 654 ألف دولار كرسوم قانونية، وهي الأموال التي أذن بها مكتب ويليس، وفقا لموقع “ديلي بيست”.
وفي ملف المحكمة الذي استعرضته صحيفة وول ستريت جورنال، وصل المحضر إلى مكتب ويليس في أتلانتا صباح يوم الاثنين ومعه أمر استدعاء للحصول على شهادتها في قضية طلاق ناثان ويد، المحامي الذي عينته كمدعي خاص في قضية ترامب وزوجته جوسلين ويد.
وترك الرجل مذكرة الاستدعاء التي قدمها محامي جوسلين ويد، مع مساعد ويليس التنفيذي.
فيما رفض متحدث باسم ويليس التعليق، يوم الثلاثاء، على أمر الاستدعاء، لكنه قال في وقت سابق، إن الادعاء سوف يرد في دعوى قضائية على مزاعم وجود علاقة غير لائقة مع ويد.
كما لم يستجب ناثان ويد على الفور لطلب التعليق الموجود على البريد الصوتي في مكتبه القانوني، في حين تم تقديم أمر الاستدعاء يوم الاثنين قبل ساعات فقط من قيام أحد المتهمين مع ترامب بتقديم اقتراح يوضح مزاعم سوء السلوك من قبل ويليس وناثان ويد، بما في ذلك علاقة شخصية سرية وغير لائقة أثناء النظر في هذه القضية.
ووفقاً لهذا الاقتراح الذي قدمه محامٍ يمثل مسؤول حملة ترامب السابق مايك رومان، فإن العلاقة المزعومة بين ويليس وويد أدت إلى حصول المدعي الخاص على أرباح كبيرة من هذه الملاحقة القضائية على حساب المدعي العام ودافعي الضرائب.
كما يزعم الملف أيضا أن ويليس ووايد كانا منخرطين في علاقة رومانسية قبل تعيين المدعي الخاص، وعلاقة شخصية سرية وغير لائقة أثناء نظر هذه القضية، وفق التقرير.
وتابع أن الثنائي استفادا بشكل كبير من محاكمة ترامب على حساب دافعي الضرائب، مشيرا إلى أنه من بين الرحلات التي يُزعم أن ويليس ووايد قاما بها معا، كانت الإقامة في وادي نابا وفلوريدا، إضافة إلى رحلتين بحريتين في منطقة البحر الكاريبي.
ويتضمن الملف كذلك لقطات شاشة لبعض المشتريات التي يُزعم أن ويد قام بها، مؤكداً أن المدعين ما زالوا على علاقة نشطة.
وأضاف الاقتراح أن المدفوعات المرسلة إلى ويد من مقاطعة فولتون، والتي أعقبتها إجازات مزعومة مع ويليس، يمكن أن ترقى إلى مستوى “الاحتيال في الخدمات”، وهي جريمة فيدرالية مطبقة لمنع المسؤولين المنتخبين من تلقي رشاوى من شخص قاموا بتعيينه.
ردود الفعل
وطلبت الدعوى التي قدمتها محامية رومان، آشلي ميرشانت، من القاضي استبعاد ويليس من القضية، وشككت أيضا في صحة تهم الابتزاز التي وجهتها ضد ترامب ومتهمين آخرين العام الماضي، حينما شغل رومان منصب مدير عمليات يوم الانتخابات لحملة ترامب لعام 2020.
وقالت ميرشانت إن السجلات المختومة من قضية الطلاق، والتي تم الاطلاع عليها أمام المحكمة، مما حد من إمكانية الوصول إلى الوثائق، تدعم ادعاءاتها.
كما طلبت من القاضي في هذه القضية الكشف عن السجلات.
يشار إلى أن القاضية ويليس كانت اتهمت ترامب العام الماضي و 18 آخرين، من بينهم مستشاراه السابقان رودي جولياني ومارك ميدوز، بالمشاركة في مشروع إجرامي لتخريب فوز جو بايدن.
ودفعوا جميعا ببراءتهم، لكن 4 متهمين مشاركين أبرموا منذ ذلك الحين صفقات إقرار بالذنب مع مكتب ويليس، بما في ذلك مستشارو ترامب القانونيون السابقون سيدني باول وجينا إليس.
يذكر أن ترامب هاجم ويليس مراراً وحاول عرقلة تحقيقها، وقد رفض أحد القضاة في يوليو الماضي مسعى الرئيس لاستبعاد ويليس من القضية.
كما طارد ترامب بالفعل ويليس بعبارات شخصية للغاية، واتهمها في أغسطس بإقامة “علاقة غرامية”، ووصفها بأنها “ملتوية وحزبية للغاية”، وذلك في منشور على موقع Truth Social.
إلى ذلك، من المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب في جورجيا في أغسطس القادم.
أما فاني ويليس، فهي المدعية العامة في مقاطعة فولتون بجورجيا، والتي تتابع تحقيقا جنائيا مع دونالد ترامب بشأن اتصالاته مع مسؤولي الولاية فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية لعام 2020.
وويليس الديمقراطية البالغة من العمر 51 عاما، كانت اتخذت نهجا عدوانيا في تحقيق ترامب، حيث استدعت بعض حلفائه بما في ذلك السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية، ورئيس أركان البيت الأبيض السابق مارك ميدوز، وخاضت معارك قضائية لإجبارهم على شهادتهم.